إسطنبول (زمان عربي) – قالت البروفيسورة هلنجو بوهلا مخيزا نائب وزير الاتصالات بجنوب أفريقيا إن المدارس التركية التابعة لحركة الخدمة تربي وتنشئ أجيالا مثالية عن طريق تلقين رجال العلم الذين يعلمون الرياضيات والعلوم الطبيعية والقيم الاجتماعية في الوقت نفسه.
واعتبرت مخيزا بأن المؤسسات التعليمية لحركة الخدمة المفتوحة في جميع أنحاء العالم تعمل مثل الأمم المتحدة عن طريق جمعها مختلف فئات المجتمع. وقالت إن الأستاذ فتح الله كولن رجل حكيم، وأنا أقرأ كتبه، وأجد أن كل ما يقوله في محله، ووجهات نظرة سديدة وموفقة؛ إذ إنه يؤكد على الأشياء التي نحن في حاجة إليها دوما.
وأضافت مخيزا في ردها على أسئلة وكالة جيهان للأنباء في مركز معهد “طوركواز هارموني”: “نحن كنّا نقرأ كثيرًا إبان فترة صراعنا من أجل الحرية وكنّا نسعى لتفهم الأفكار المختلفة. وقرأتُ أيضًا بعض كتب الأستاذ كولن كما شاركت في البرامج الرامية إلى التسامح والسلام في المؤتمرات التي تنظمها حركة الخدمة. وأتذكر خلال أحد البرامج كان هناك رجال من جنوب أفريقيا حازوا على جوائز في أقسام مختلفة مثل الإعلام والتعليم والمجال الأكاديمي وأصبحوا يستلهمون من القيم التي شرحها كولن نمطا لحياتهم. إنهم أناس يؤمنون بالديمقراطية وحقوق الإنسان. وباختصار فإن أقوال حركة الخدمة وأفعالها تتفق وقيمنا ورغباتنا التي نود نقلها للأجيال القادمة”.
وقالت مخيزا إن النظام التعليمي لحركة الخدمة يتمتع بأهمية كبرى بالنسبة لهم في تطبيق الدستور وتعايش الأسود والأبيض معا. كما ضربت مثالا بالأمم المتحدة على أعمال الحوار لحركة الخدمة وقالت: “إن فكرة القيام بفعاليات الحوار في دولة أجنبية هو بالضبط مثل الفعاليات والأنشطة التي تقوم بها الأمم المتحدة. إذ إن الأمم المتحدة تقوم أيضًا بتحديد احتياجات البلاد. ونحن نقوم بتعليم وتربية أجيال منهارة أخلاقيا بسبب السياسات العنصرية والعرقية؛ إننا نصب جهدنا للقضاء على العنصرية. ولكن لا نستطيع أن نطوّر نظاما منهجيا ومتماسكا. لدينا مشاريع للتماسك والتلاحم الاجتماعي. كما لدينا برامج بمشاركة واسعة. إلا أننا بالرغم من ذلك لا نستطيع أن نحقق مزيدا من النجاح لأننا لا نعمل بصورة مستمرة وممنهجة مثل حركة الخدمة“.
وأضافت أنه لاتوجد ديانة سماوية تحث على العنف والسرقة والقتل، وإن فتح الله كولن جمع الإنسانية جمعاء بصفته رجل يتحلى بأخلاق الدين ويطبقه على نفسه، وبهذا يكون رد بأجمل الردود على أولئك الذين يمارسون العنف ويهدمون ويخربون باسم الدين.