أنقرة (زمان عربي) – استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وفدا من عمداء القرى في قصر الرئاسة الجديد مطالبا بدعم حزمة قوانين الأمن الداخلي التي يسعى حزب العدالة والتنمية لتمريرها من البرلمان.
وزعم أردوغان في حديثه مع الوفد أن مرتكبي حادث حرق الأتوبيس الذي كانت تتواجد به الطالبة بالمرحلة الثانوية “سراب أسَر” حصلوا على العقوبة المستحقة؛ إلا أن الحقيقة لم تكن هكذا.
فقد ألقت قوات الشرطة القبض على مرتكبي الحادث، وكشفت التحققات أن مرتكبي الحادث ينتمون لجهاز المخابرات التركي (MİT). وكانت الحكومة التركية في ذلك الوقت برئاسة رجب طيب أردوغان قد وقفت بجانب أعضاء جهاز المخابرات وخولت قرار محاكمة المتهمين منهم لرئيس الوزراء.
وكشف يورت أطايون، مدير شعبة مكافحة الإرهاب بمديرية إسطنبول الذي تولى التحقيق في عمليات اتحاد المجتمعات الكردستانية KCK وجود يد لجهاز المخابرات في الحادث.
وشرح أطايون الذي أُلقي القبض عليه ضمن الحملات التي شنتها السلطات التركية ضد مسؤولي الشرطة بسبب مشاركته في التحقيقات في وقائع الفساد والرشوة التي طالت المقربين من أردوغان وكبار رجاله، دور الحكومة في إنقاذ قاتلي الطالبة “سراب” من التحقيق معهم.
وقال في حواره مع المحامي جولتيكين أوجي: “ألقينا القبض على “A.S” مسؤول المنطقة التابع لاتحاد المجتمعات الكردستانية KCK أثناء عمليات الاتحاد في مدينة إسطنبول. ولكن أظهرت التحريات أنه تابع للمخابرات. وكانت العملية في ذلك الوقت عبارة عن هجوم بست قنابل يدوية و5 قنابل مولوتوف. وشارك في عدد من عمليات الاتحاد. وقبل هذه العمليات كان يقدم معلومات للمخابرات. وإذا تذكرتم فقد ماتت الطالبة” سراب أسَر” خلال إحدى عمليات الاتحاد إثر الهجوم بزجاجات المولوتوف على الأتوبيس الذي كانت تستقله”.
وكان وزير الداخلية في ذلك الوقت الرئيس الحالي لحزب الأمة والعدالة (MİLAD) إدريس نعيم شاهين صرح في وقتٍ سابق بأن مرتكبي الحادث ينتمون لجهاز المخابرات.
وكانت مدينة إسطنبول شهدت خلال عام 2009 مظاهرات وأعمال عنف نظمها اتحاد المجتمعات الكردستانية KCK، وتم إلقاء زجاجات المولوتوف على أتوبيس نقل عام، وماتت على أثره الطالبة بالمرحلة الثانوية سراب أسَر (17 عاما) بعد 29 يوما من الحادث متأثرة بجراحها وحروقها.