إسطنبول (زمان عربي) – اعترف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن تركيا أصبحت تعاني عزلة على الصعيد العالمي. حيث قال أثناء حديثه مع الصحفيين الموالين لحكومة حزب العدالة والتنمية على متن الطائرة لدى عودته من جولة أمريكا اللاتينية التي قام بها الأسبوع الماضي إن “تركيا تشهد حالة من العزلة على الصعيد الدولي إلا أن المهم هو الاحتضان من قبل الشعب”.
وعلى الرغم من أن أردوغان يزعم للرأي العام بأنه لا يكترث كثيرًا ولا يهتم بموضوع عزلة تركيا على الصعيد العالمي، إلا أن ذلك لايمنع أن تصاب تركيا في فترة قصيرة بتأثيرات سلبية اقتصاديا وسياسيا ودبلوماسيا.
وليست التصريحات التي تقول إن تركيا غدت تشهد حالة من العزلة بجديدة. فعقب ظهور أعمال الفساد والرشوة داخل حكومة العدالة والتنمية التي تكشفت وقائعها في 17 و25 ديسمبر/ كانون الأول 2013، بدأ أردوغان يعرّض تركيا لعزلة كبيرة وتنغلق على العالم الخارجي يوماً بيوم في سبيل التستر على الفساد وتصحيح صورته المشوهة لدى الرأي العام.
إلا أن أردوغان أبدى ردة فعل عنيفة على الادعاءات التي كانت تقول إن تركيا تنعزل عن العالم بسرعة كبيرة وزعم أن صورة تركيا وهيبتها في العالم بحالة جيدة جدا.
وكان الأستاذ محمد فتح الله كولن من بين الذين أعربوا عن قلقهم إزاء انفصال تركيا عن العالم وتعرّضها لعزلة دولية إذا ما استمرت على هذا المنوال في الداخل والخارج.
كما لاقت مقالة أحمد كوروجان الصادرة في صحيفة “زمان” التركية في مايو/ أيار 2014 أصداء واسعة بين الرأي العام حيث كانت تتضمن حواراً دار بين كولن ومفكر أمريكي كان في زيارته.
وأوضح كوروجان أن كولن أعرب لضيفه عن مدى قلقه من التطورات الحادثة في تركيا قائلا: “أنا حزين لكنني صابر وأشعر بقلق من انعزال بلدي عن العالم”.