إسطنبول (زمان عربي) – تتواصل في تركيا أصداء التصريحات المتعلقة برئيس جهاز المخابرات الوطني التركي خاقان فيدان الذي استقال الأسبوع الماضي من منصبه من أجل الترشح للانتخابات البرلمانية التي ستجرى في 7 يونيو/ حزيران المقبل.
وأوضح أرجان طاشتكين المدير السابق لمديرية أمن بينجول، شرق البلاد، أن رئيس الجمهورية التركي رجب طيب أردوغان بدأ يشعر بقلق من أن يصبح فيدان أكثر قوة ونفوذًا في حال دخوله السياسة.
وكان أردوغان الذي يجري حاليا مباحثات في كولومبيا في إطار زيارته لثلاث دول في أمريكا اللاتينية أوضح للصحفيين الموالين للحكومة على متن طائرته عدم ترحيبه بقرار استقالة فيدان من منصب رئاسة جهاز المخابرات، وعلّق قائلا “لقد قلت له لا أرى قرار استقالتك صائبا وصحيحا. وينبغي أن تواصل مهامك في جهاز المخابرات لأنه لم يكن منصبا عشوائيًا”.
وقال أردوغان الذي وصف في تصريحاته فيدان بأنه “كاتم أسراره” ربما أنه يخطط لأن يكون نائبا في البرلمان أو يتولى منصبا أرفع من ذلك – رئاسة الوزراء – أو ربما تكون قُـدّمت له وعود بأن يتولى منصبا ما”.
وأوضح طاشتكين أنه يجد أن تصريحات أردوغان الأخيرة تحمل في طياتها مغزى ودلالات. وأضاف “أعتقد أن هناك حالة من الخلاف وأعزو هذا الخلاف إلى جملة قالها السيد اردوغان في معرض تصريحاته عندما قال قاصدًا فيدان “قد تكون قدمت له وعود ليتولى بعض المناصب”. أرى أن هذه الجملة الموجودة بين السطور مهمة للغاية، وأظن أن أردوغان بدأ يفكر في أن اكتساب فيدان هيبة وشهرة أكثر مما كان قد يشكل تهديدا وخطرا كبيرين عليه، وهو ما يجعل أردوغان يحاول عرقلة طريقه”.