[lightbox full=”http://”][/lightbox]
أنقرة (زمان عربي) – قال نائب رئيس الوزراء المتحدث باسم حكومة حزب العدالة والتنمية بولنت آرينتش إن نصف الشعب في تركيا بات يضمر كراهية للحزب.
جاء ذلك خلال مشاركة لآرينتش في أحد البرامج التليفزيونية قال فيها: “نحن- العدالة والتنمية – نحصل على أصوات بمعدل 50 في المئة ولكن الـ 50 في المئة الأخرى تكرهنا، وهذا لايعتبر عائقا لـمعدل أصواتنا البالغة 50 في المئة. إلا أن تركيا قد تتحول إلى دولة يصعب أو يستحيل إدارتها”.
وأضاف: “في السابق كنّا ننزل الشوارع والميادين وكان جمهورنا يحبنا كثيرا كما كانت الفئات المعارضة تحترمنا على الأقل. لكنني اليوم أشعر بأن هناك نظرة كراهية لحزبنا. هناك حالة من التحجر والاستقطاب”.
وأوضح الخبراء أن حزب العدالة والتنمية يحصل دائما على دعم 50 في المئة من الشعب، وأن الـ 50 في المئة الأخرى لاتحب العدالة والتنمية، لافتين إلى أن الفئة التي تصوت للعدالة والتنمية تفعل ذلك لأنها تشعر بقلق من انقطاع بعض المساعدات التي تحصل عليها من الدولة، أو بسبب علاقات المصالح، أو بسبب الخوف عن زعزعة الاستقرار وكذلك بسبب كون أحزاب المعارضة ضعيفة.
وتطرق آرينتش في معرض حديثه إلى الإجراءات التي كان من شأنها هدم وعرقلة الأحزاب السياسية في الماضي موضحا أن حزب العدالة والتنمية قد يقع في الأخطاء ذاتها.
وأضاف آرينتش: “يجب الابتعاد عن الظلم ويلزم أن نكون إلى جانب الحق. وإذا تمكنا من إحياء وبقاء هذه العناصر فلن تقدر أية قوة في الكون أن ترهبنا. لكن إذا بدأنا نتخذ خطوات في طريق الظلم أو عدم أداء الأمانة لأهلها أو اتباع سياسة الحصول على منافع قصيرة الأجل ومرتكزة على المصالح فعندها قد تحدث مشكلات. هل هناك شيء من هذا في حزب العدالة والتنمية؟ ربما يكون”.
وتابع: “الخلاصة أننا نتحدث عن حزب مواده الخام هم أفراد من البشر وبقاؤه في الحكم يتعلق بجودة المواد الخام. يجب أن تؤدى الأمانة إلى أهلها. إن مثل هذه المشكلات هي التي جعلت حزبي الوطن الأم والطريق القويم ينهاران وينعدمان وإن ذلك أيضًا هو الذي جعل حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة في تركيا، يستمر على هذه الحالة (البقاء في المعارضة)”.