إسطنبول (زمان عربي) – بعثت جمعية حماية الصحفيين (CPJ) المستقلة برسالة لرئيس الوزراء التركي أحمد داودأوغلو بشأن التجاوزات التي تشهدها تركيا في مجال حرية الصحافة في الفترة الأخيرة.
وأوضح المدير الإداري للجمعية جويل سيمون في رسالته لداود أوغلو، والذي تلقاه أمس الإثنين، أن الهدف من الخطاب هو تحذير الحكومة التركية من أية موجة جديدة قد تشنها الحكومة ضد حرية الصحافة في البلاد، وطلب منه استخدام سلطاته لتعديل مسار تلك الإجراءات.
وأشارت الرسالة إلى اتهام الصحفية الهولندية المستقلة فريدريك جيردينك بعمل حملات دعائية على مواقع التوصل الاجتماعي لصالح تنظيم حزب العمال الكردستاني (PKK) واتحاد المجتمعات الكردستانية (KCK) في مدينة دياربكر جنوب شرق تركيا موضحا أنها معرضة لقضاء عقوبة بالسجن تصل إلى 5 سنوات.
وسلط الخطاب الضوء أيضًا على حملة المداهمة التي تعرضت لها مطبعة جريدة “جمهوريت” التركية من قبل قوات الأمن والتحقيقات الجنائية التي فتحتها النيابة العامة بمدينة إسطنبول في حق الصحفيين حكمت تشتين كايا وجييدا كاران فضلا عن التهديدات التي تعرضا لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وتطرق الخطاب أيضًا إلى حملة قوات الأمن التركية لمداهمة بيت الصحفية صدف كاباش في نهاية شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي واحتجازها لمدة قصيرة والتحفظ على هاتفها المحمول وجهاز الكمبيوتر الخاص بها مشيرة إلى أنها تواجه عقوبة تصل إلى 5 سنوات سجنا.
كما ذكرت رسالة جمعية حماية الصحفيين بعملية اعتقال رئيس تحرير جريدة زمان التركية أكرم دومانلي ورئيس مجموعة قنوات سمان يولو هدايت كاراجا، الذي لايزال معتقلا حتى اليوم، لافتة إلى أن السلطات التركية وجهات التحقيق لم تقدم أية أدلة إدانة حقيقية تدين أكرم دومانلي أو هدايت كاراجا في التهم الموجهة إليهما.
وقالت الجمعية في ختام رسالتها: “إن تلك التجاوزات القريبة التي تتعرض لها حرية التعبير والصحافة في تركيا تلقي بظلالها على الخطوات الإيجابية التي تتخذها حكومتكم مثل التخفيض الملحوظ لعدد الصحفيين المحبوسين بسبب نشاطهم المهني”.