أنقرة (زمان عربي) – تتواصل أصداء التصريحات المتعلقة برئيس جهاز المخابرات الوطني التركي حقان فيدان الذي استقال الأسبوع الماضي من منصبه من أجل الترشح للانتخابات البرلمانية التي ستجري في 7 يونيو/ حزيران المقبل.
وقال الرئيس رجب طيب أردوغان في تصريحات للصحفيين أثناء جولته لأمريكا اللاتينية، التي يزورها حاليا، بتصريحات مثيرة للدهشة وقد تحدث أصداء واسعة. وقال بصورة واضحة وصريحة موجهًا كلامه لفيدان: “لا أرى قرار استقالتك صائبا وصحيحا. وينبغي أن تواصل مهامك في جهاز المخابرات لأن هذا ليس مكانا عشوائيًا”.
وأوضح أردوغان أن فيدان أخبره بأنه أصبح مُتعبا ولن يعود قادرا على مواصلة رئاسة جهاز المخابرات.
ووفقا لصحيفة “يني شفق” الموالية للحكومة قال أردوغان: “إن جهاز المخابرات الوطني ليست مؤسسة عادية. وليس من السهل أن نعيّن على رأس الجهاز شخًصًا عاديا وغير معروف. إن جهاز المخابرات مكان لايُعيّن فيه أي شخص إلا بعد تصفيته وغربلته جيدًا. ويجب أن يتم تعيين شخص موثوق فيه بدرجة كبيرة مع أنني كنتُ قد عيّنت شخصا – حقان فيدان– أثق فيه كثيرا وأعتبره كاتم أسراري. وقد بعثته أحيانا كممثل خاص.
وتابع أردوغان يمكن لبعض الناس أن ينظروا إلى العمل في جهاز المخابرات على أنه وظيفة أو مهمة عادية ولكن هذا ليس منصبا سهلا كما يظن البعض. ومن ثمّ فلا أرى أن استقالته قرار صائب لكنه قال إنه تعب ولم يعد قادرا على مواصلة مهامه للجهاز. وللأسف ارتأى أن هذه الخطوة صحيحة.
وتزعم أحزاب المعارضة أن أردوغان يتظاهر بأنه غير راض عن استقالة فيدان إلا أن ذلك بمثابة مسرحية يقوم بها لإغفال الرأي العام، وأنه يهدف من وراء الاستقالة تعيين فيدان في منصب رئاسة الوزراء.