إسطنبول (زمان عربي) – استنكر صلاح الدين دميرطاش الرئيس المشارك لحزب الشعوب الديمقراطية الكردي إقدام الحكومة التركية عزل مجلس إدارة بنك آسيا وتعيين أسماء مقربة من الرئيس رجب طيب أردوغان بعدما قامت السلطات الأمنية باقتحام وتفتيش مقر البنك في إسطنبول.
وعلّق دميرطاش على مصادرة بنك آسيا المقرب من حركة الخدمة قائلا “أعتقد أن وجود الأموال في البنك أصبح جريمة. يبدو أنه يجب وضع الأموال في صناديق الأحذية حتى لا تصبح جريمة”، في إشارة منه إلى الأموال المخبأة في صناديق الأحذية التي تمّ العثور عليها خلال تحقيقات الفساد أواخر عام 2013.
وكانت السلطات الأمنية قد عثرت على ملايين الدولارات مخبأة في صناديق الأحذية بمنزل سليمان أصلان المدير العام لبنك الشعب الحكومي (Halkbank) في إطار عمليات الفساد والرشوة التي طالت حكومة أردوغان والتي تكشفت وقائعها للرأي العام في 17 ديسمبر/ كانون الأول 2013، إلا أن الحكومة زعمت أن رجال الشرطة هم من وضعوا هذه الأموال داخل المنزل.
إلا أنه عقب إطلاق سراح جميع الأسماء التي تم اعتقالها بتهمة الفساد بعدما قام أردوغان بالسيطرة على القضاء وإدخاله تحت إمرته استرد مدير البنك الأموال التي عثر عليها في منزله وبفوائدها القانونية.
وأجاب صلاح الدين دميرطاش عقب لقائه بصلاح الدين أوزجوندوز الرئيس العام للجمعية الجعفرية في منطقة “حلقالي” بإسطنبول على أسئلة الصحفيين المتعلقة بآخر تطورات الأوضاع على الساحة.
وردًا على أحد الأسئلة المتعلقة بمداهمة رجال الشرطة لبنك آسيا وعزل مجلس إدارته وتعيين أسماء مقربة من الحكومة وأردوغان قال دميرطاش: “أعتقد أن وجود الأموال في البنك أصبح جريمة. ويجب وضع الأموال في صناديق الأحذية حتى لاتصبح جريمة. وربما لهذا السبب نفّذوا هذه العملية. وأنا أعتقد ذلك وسنعلم جميعا التفاصيل الأخرى. لقد أخطأ أصحاب البنك! لماذا وضعوا الأموال في البنك؟ ليتهم أخفوها في صناديق الأحذية حتى لاتعتبر جريمة”.