لندن (زمان عربي) – قال وليام جاكسون الخبير الاقتصادي البريطاني المخضرم إن التدخلات المتصاعدة يوميًا لسلطة الدولة في تركيا إزاء القطاع الخاص تدعو إلى القلق والخوف.
ولفت جاكسون إلى أن سياسات حكومة حزب العدالة والتنمية القمعية المتواصلة تجاه القطاع الخاص زادت أكثر من المخاوف بشأن استبداد وديكتاتورية الرئيس رجب طيب أردوغان الآخذة في الازدياد.
وأشار جاكسون إلى أن هذا الموقف القمعي سيؤثر سلبًا على مساعي البنك المركزي الرامية لخفض معدلات الفوائد، مؤكدا أن الاستبداد المتصاعد قد يتمخض عن احتمال التراجع في المكاسب الاقتصادية للبلاد.
وفي تصريح لصحيفة” زمان” التركية أعاد جاكسون، الذي يعمل ككبير الاقتصاديين الخبراء في الأسواق الناشئة في شركة” كابيتال إيكونوميكس” البريطانية إحدى أبرز الشركات العالمية المتخصصة فى مجال الأبحاث الاقتصادية، إلى الأذهان أن التعديلات المصرفية التي أجريت في مطلع عام 2000 كان لها دور كبير في تقوية الاقتصاد التركي.
وأفاد الخبير البريطاني بأن هذه التعديلات جعلت تركيا مركز جذب واستقطاب للمستثمر الأجنبي كما ساهمت بشكل كبير في خفض العجز الجاري. وأضاف أنه نتيجة هذه السياسات استطاعت تركيا أن تحقق نموا قوياً ومتوازناً في مطلع عام 2000 بالمقارنة مع السنوات الماضية. وحذر قائلا: “لكن هذا الاستبداد المتصاعد في تركيا قد يحول ذلك لاتجاه معاكس”.