أنقرة (زمان عربي) – كشفت معلومات واردة من كواليس السياسة عن أن حزب العدالة والتنمية يعد خطة لمواجهة أحزاب المعارضة من خلال تشكيل فريق من مستشاري أردوغان وقيادات الحزب والإعلاميين والصحفيين بدعم من جهاز المخابرات الوطنية لشن حملة تشويه ضد المعارضة.
وأشارت المعلومات إلى أن الفريق المكون داخل جهاز المخابرات الوطنية يقدم لفريق الحملة المعلومات اللازمة لشن حملة تغيير الوعي وتشويه سمعة رؤساء أحزاب المعارضة.
وكتبت جريدة “طرف” عن أن تصريحات رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كيليتشدار أوغلو ورئيس حزب الوحدة الكبرى مصطفى ديستيجي التي قالوا فيها: “إن جهاز المخابرات يشن حملة ضدنا”، وسلطت الضوء على جهاز المخابرات وحملة التشويه التي يشنها حزب العدالة والتنمية ضد معارضيه.
وكان كل من الحزبين شرع في التحقق من صحة تلك الادعاءات التي تدور حول حملة حزب العدالة والتنمية ضدهما، وتوصلا لمعلومات حول دور قوات الأمن أيضًا في تلك الحملة.
وكشفت المعلومات التي توصل إليها حزب الشعب الجمهوري أن واقعتي القذف بالحذاء على رئيس الحزب ولكمه كانتا ضمن حملة حزب العدالة والتنمية.
ومن المنتظر أن يقوم حزب الشعب الجمهوري بجمع المعلومات كاملة وتقديمها للنيابة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
جهاز المخابرات يعمل لصالح حزب العدالة والتنمية
يحصل الفريق الذي شكله حزب العدالة والتنمية لتشويه فصائل المعارضة في البلاد على الدعم الأكبر من الفريق الإعلامي والصحفي المكون داخل جهاز الاستخبارات الوطنية. وقد تكون هذا الفريق بعد انتقال نوح يلماز من جريدة”ستار” الموالية أصلا للحكومة إلى جهاز المخابرات، والذي يعرف بقربه من حكومة حزب العدالة والتنمية. وتسبب هذا الانتقال في فتح المجال للمزيد من التخمينات داخل أنقرة.
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها أحزاب المعارضة فإن هذا الفريق حصل على تصريح للإطلاع على كل سجلات الأرشيف لجهاز المخابرات.
خطة تشويه رؤساء أحزاب المعارضة باستخدام الإعلام
تم تقسيم الصحفيين والكتاب المشاركين في حملة حزب العدالة والتنمية إلى 4 مجموعات. تتكون المجموعة الأولى الأقل كفاءة من 15 شخصا خمسة منهم من كتاب المقالات والآخرون من مراسلين صحفيين. من بينهم الكاتب الذي اشتهر بتوجيهه تهديدات إلى أصحاب وسائل الإعلام ويحدد عمر بعض الجرائد.
وقد انتشرت أخبار حول تكريم الصحفيين والكتاب الناجحين في هذه المجموعات من خلال ظهورهم في بعض البرامج التي تقدم في عدد من القنوات التليفزيونية وعلى رأسها قنوات “TRT”.
وتتكون المجموعة الثانية من 10 أشخاص من كتاب المقالات. ويشاركون في الوقت نفسه في البرامج الحوارية على القنوات التليفزيونية كمعلقين ومحللين. والعقل المدبر الذي يدير الفريق هو من يحدد القنوات والبرامج التليفزيونية التي سيشارك فيها هؤلاء الكتاب.
والمجموعة الثالثة تتكون من الأشخاص المشهورين في المساجد والجوامع ومن يتولون مناصب أكاديمية.
أما المجموعة الرابعة والأخيرة فتتكون من المدراء والمسؤولين في وسائل الإعلام. ويتم الاتصال بهؤلاء الأشخاص بشكل مباشر. ويتم إيصال خطط سياسة النشر والعرض عليهم بشكل مباشر. ويتم إرسال الجزء الأكبر من الملفات لهؤلاء الأشخاص.