إسطنبول (زمان عربي) – في فصلي الخريف والشتاء تكثر الإصابة بنزلات البرد والأنفلونزا وأحيانا التهابات الحلق والأذن فيلجأ بعض الأشخاص لاستهلاك الأدوية ومنها المضادات الحيوية دون الرجوع للطبيب. لكن هذه المضادات لها بعض الخصوصيات التي يجب معرفتها قبل استهلاكها.
والمضادات الحيوية هي مواد أو مركبات لها خاصية إيقاف بعض الفطريات والبكتيريا وشلها أو قتلها، والغريب أنها تستخرج من إفرازات بعض الفطريات والبكتيريا الأخرى أثناء نموها، ويمكن تحضيرها تحضيرا صناعيا كيميائيا.ً
ويصف الطبيب المضادات الحيوية بكمية محددة ولمدة معينة في الحالات الضرورية وعلى المريض الالتزام بها للأسباب التالية:
1 – مفعول المضادات الحيوية سريع ضد التعفنات الجرثومية، خاصة عندما تصيب المثانة أو الأمعاء، أو التهابات الأذن أو التهاب السحايا.
2 – لا تداوي البرد أو الأنفلونزا التي تتسبب فيها الفيروسات، ولهذا لا يصفها الطبيب في هذه الحالات.
3 – كلما استعملنا المضادات الحيوية كلما ازدادت إمكانية تكاثر البكتيريا المقاومة. وحسب الوكالة العالمية للأدوية فإن “جرام مستهلك من المضادات الحيوية يقضي على البكتيريا الحساسة للجهاز الهضمي وبالتالي تتزايد البكتيريا المقاومة”.
4 – من الضروري استعمال المضادات الحيوية طول المدة المحددة وذلك للقضاء على كل البكتيريا التي سببت المرض وتفادي الإصابة به مرة أخرى.
5 – المضادات الحيوية يمكن أن تسبب الإسهال.
هذا يعني أن المضادات الحيوية أدوية ذات أهمية قصوى إذا تم استعمالها بشكل صحيح. وتعمل هذه المضادات الحيوية المختلفة ضد أنواع محددة من الالتهابات بطرق مختلفة أيضا. واستعمالها جميعها ينطوي على مخاطر معينة ولكن بدرجات متفاوتة، فبعضها أخطر بكثير من بعضها الآخر. لذلك يجب أن يكون استخدامها مرتبطا بوصفة طبية.