بروكسل (زمان عربي) – وافق مجلس البرلمانيين التابع للمفوضية الأوروبية التي تضم تركيا بين أعضائها على تقرير بعنوان “حماية حرية الصحافة في أوروبا” بـ 77 صوتا بـ”نعم” مقابل 19 صوتا بـ”لا”.
وتناول التقرير أعمال القمع والضغوط التي تمارسها حكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا.
وجاءت أوكرانيا على رأس التقرير من حيث الحديث عن حرية الصحافة بـ 30 مادة، فيما جاءت تركيا في المرتبة الثانية في التقرير بـ 23 مادة.
وأظهر تقرير “حماية حرية الصحافة” الذي يعده مجلس البرلمانيين التابع للمفوضية الأوروبية مرة كل عامين أن تركيا تواصل ترديها وتراجعها في مجال حرية الصحافة بالمقارنة بالسنوات الماضية.
وقال المراسل الكرواتي جفوزدن فليجو تعقيبا في التقارير الثلاثة الأخيرة إن تركيا تزداد سوءًا في موضوع حرية الصحافة ولم تعد دولة حرة كما كانت في السابق.
وشمل التقرير الذي أعده فليجو 23 مادة عن تركيا حيث بدأه بالمداهمات التي شنّتها سلطات الأمن التركية في 14 ديسمبر/ كانون الأول الماضي على صحيفة “زمان” وقناة “سامانيولو” التركيتين وكذلك الدعوى القضائية المرفوعة بحق الكاتبة الصحفية صدف كاباش بسبب تغريدة لها على موقع “تويتر”.
وذكر فليجو عقب عملية التصويت لوكالة “جيهان” للأنباء أنهم أعدوا تقريرا يستند إلى الأحداث الواقعية والفعلية وأنهم ابتعدوا عن التقييمات السياسية.
وقال إن الانطباع الي توصلنا إليه في نهاية التقرير هو أن تركيا تشهد حالة من التدهور والتراجع في موضوع حرية الصحافة، كما قدم مثالا على ذلك وهو عدم منح الصحفيين بطاقات الصحافة الدائمة بالرغم من أنهم استحقوها وعدم الإدلاء بتصريحات مطمئنة في هذا الصدد.
وتناول فليجو في التقرير المداهمات التي شنتها سلطات الأمن في 14 ديسمبر على صحيفة “زمان” الأكثر توزيعا في البلاد وقناة “سامان يولو” التي طالت مجموعة من الصحفيين والكتّاب وعقّب على ذلك قائلا: “أرى أن الموقف أكثر عنفا من أي وقت سابق وإذا نظرنا له من الخارج نرى أنه لم تعد هناك حرية الصحافة في تركيا كما كان في السابق”.