فرجينيا (الولايات المتحدة) (زمان عربي) – علَّق رؤساء بلديات أمريكية على جولات رئيس الجمهورية التركي رجب طيب أردوغان بهدف إغلاق مدارس حركة الخدمة في جميع أنحاء العالم. وأوضح الرئيس العام لاتحاد البلديات الذي يضم 14 بلدية في ولاية شمال فيرجينيا مارك جيب أن إغلاق المدارس ليس مجالاً مفتوحاً للنقاش.
وقال جيب إنهم على دراية بأنشطة مدارس حركة الخدمة المنتشرة في جميع أنحاء العالم، وإنهم يعرفون تلك المدارس عن قرب لوجود أكاديمية “بيناكيل” (Pinnacle) في المنطقة التابعة لهم. وأشار إلى أنهم يواظبون على زيارة تلك المدارس باستمرار ويشاركونهم في الفعاليات والأنشطة الخيرية والمساعدات التي تقدمها المدارس.
وأضاف جيب إلى أنه على الرغم من جودة الخدمات التعليمية التي تقدمها المدارس الحكومية الأمريكية في جميع الولايات، إلا أن أولياء الأمور يُفضلون المدارس التركية وغيرها من المدارس الخاصة، وأوضح أنه يعزو هذه الحالة لقلة عدد الطلبة في الفصول الدراسية، بالإضافة إلى التدريب الشخصي المقدّم في تلك المدارس.
وأوضح أن المدارس التركية في البلاد تتحرك وتقدم خدماتها التعليمية وكأنها جزء لا يتجزأ من المجتمع الأمريكي.
المدارس التركية تدرس القيم الأخلاقية أيضًا
من جانبه قال رئيس بلدية لاودون التابعة لولاية فرجينيا سكوت يورك: “دعْ رئيس الجمهورية التركية أردوغان يفعل مايريد فأوباما نفسه لايستطيع إغلاق أية مدرسة خاصة”.
وأوضح يورك أن المدارس الحكومية تشهد انفلاتاً وفساداً أخلاقياً، وتابع قائلا: “إن أولياء الأمور يرجحون المدارس التركية وغيرها من المدارس الخاصة التي تقوم بتدريس القيم الأخلاقية التي تفتقدها المدارس الحكومية في منطقتنا. والطلب المتزايد من أولياء الأمور يظهر نجاح تلك المدارس. وأعدادها في تزايد مستمر”.
وقال يورك إن مدارس حركة الخدمة التي تستلهم فكر الأستاذ محمد فتح الله كولن تلعب دوراً كبيراً في تطوير العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا.
ووجه يورك انتقاداً حاداً لأردوغان بسبب جولاته لإغلاق المدارس التركية في الخارج التابعة لحركة “الخدمة” قائلا: “في رأيي أن الجهود الرامية إلى إغلاق أي مكان لتعليم الأطفال مخجلة”.
وأوضح يورك أنه أجرى زيارات للمدارس الخاصة في تركيا وأردف: “في الحقيقة لقد تأثرنا كثيراً من تهذّب ومعرفة الطلاب الدارسين في المدارس الخاصة هناك. وقبل سنتين أجريت زيارة لمدرسة تابعة للأستاذ كولن. وشاركت في أنشطة الطلاب. فقد كان نشاطاً قائماً على أساس علمي. وكانت فترة ساعتين فقط كافية حتى نتأكد من أن طلاب تلك المدرسة على دراية ومعرفة جيدة بالعلوم والحاسب الآلي. وعلى الرغم من أنهم طلاب في المرحلة الثانوية، إلا أن الجميع كان يعلم جيدا ما سيفعله بخصوص خططهم المستقبلية”.
بينما أوضح سكوت سيلفرثرن رئيس بلدية فيرفاكس سيتي أنه يرى أن تلك الجهود والمساعي المبذولة لإغلاق المدارس التركية غير صائبة، مؤكداً أنها تساهم في تعزيز العلاقات بين أمريكا وتركيا.