جنيف (زمان عربي) – وصفت النائبة الهولندية بالبرلمان الأوروبي مرتجي صكاك الانقلاب على حرية الصحافة في تركيا بـ”النقطة الفاصلة” قائلة: “إننا لا ننهي المفاوضات مع تركيا لانضمامها للاتحاد الأوروبي بسبب مخاوفنا من تدهور الأوضاع هناك أكثر مما هو عليه اليوم”.
وفي الوقت الذي تستمر فيه أعمال اجتماعات لجنة المراقبة الدورية الدولية التابعة للأمم المتحدة التي تناقش ملف حقوق الإنسان في تركيا، نظمت كبرى منظمات المجتمع المدني اجتماعاً حول “تعرض المحامين والصحفيين الأتراك للقمع” داخل مكتب الأمم المتحدة بمدينة جنيف في سويسرا. وكانت تصريحات وتعليقات النائبة الهولندية بالبرلمان الأوروبي مرتجي صكاك حول الملف التركي هي الأكثر لفتا للانتباه.
وأوضحت صكاك أن الموقف الأوروبي تجاه تركيا قد تغير وتابعت: “أن النمو والتقدم الاقتصادي لايكفي وحده لكي تحصل أية دولة على عضوية الاتحاد الأوروبي. فالتقدم في مجال السياسة الداخلية والديمقراطية وحقوق الإنسان بالتناسب مع المعايير الدولية مهم أيضًا”.
وأكدت السياسية الهولندية أن تركيا تسلك طريقاً خاطئاً، مشيرة إلى أحداث متنزه جيزي التي شهدتها تركيا في يونيو/ حزيران 2013 وعمليات الرقابة على الإنترنت والممارسات القمعية الممارسة على وسائل الإعلام والصحافة.
ووصفت صكاك الحملة التي شنتها السلطات التركية على وسائل الإعلام والصحافة في 14 ديسمبر/ كانون الأول الماضي المعروفة في تركيا بـ”الانقلاب على الحرية” قائلة: “لقد أعربنا عن رأينا في هذا الصدد من خلال الإعلان الأخير في الاجتماع الطارئ المتعلق بهذا الملف”.
وأكدت صكاك أنهم انتهوا من إعداد التقرير الخاص بتركيا وأضافت: “هناك مناخ سلبي للغاية يسود أرجاء الاتحاد الأوروبي بخصوص تركيا. فهي لاتأخذ بعين الاعتبار التصريحات والتحذيرات والضغوط التي نمارسها نحن الاتحاد الأوروبي عليها. لكن لن نُنهي مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي لأننا نشعر بالخوف من تفاقم تدهور الأوضاع أكثر”.