واشنطن (رويترز) – قال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية يوم الثلاثاء إن طرد المقاتلين الأكراد لقوات الدولة الإسلامية من مدينة كوباني السورية أوقف تقدم التنظيم المتشدد لكن ذلك لا يمثل نقطة تحول هامة في الحملة الشاملة على التنظيم.
وأضاف المسؤول أن تقهقر الدولة الإسلامية في المدينة التي دمرتها الحرب قرب الحدود التركية لا يعني أن “يعلن أي شخص إنجاز المهمة” في الحملة الدولية على الجماعة المتشددة التي استولت على أجزاء من سوريا والعراق.
وساعدت الضربات الجوية لقوات الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة وجهود مقاتلي قوات البشمركة العراقية الكردية ووحدات حماية الشعب الكردية السورية في معركتها ضد تنظيم الدولة الإسلامية بعد أن ناشدت المجتمع الدولي لمساعدتها خلال حصار
المدينة.
وقال المسؤول للصحفيين “جرى استعادة 90 في المئة من المدينة ومقاتلو الدولة الإسلامية بدأوا الانسحاب من المدينة سواء كان ذلك استنادا لأوامر أو لانهيار صفوفهم.” مشيرا إلى أن عدد مقاتلي الدولة الإسلامية الذين قتلوا في كوباني يزيد على ألف.
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه “أوقفت الفكرة برمتها في كوباني لهذا التنظيم الذي يزحف ويتوسع بشكل لا مفر منه.”
وشن المتشددون الإسلاميون هجوما على المدينة التي يغلب على سكانها الأكراد في سبتمبر أيلول واستخدموا الأسلحة الثقيلة التي استولوا عليها من العراق وأجبروا عشرات الآلاف من السكان على الفرار عبر الحدود إلى تركيا.
وأصبحت المدينة التي تعرف أيضا باسم عين العرب محورا رئيسيا في الحملة الدولية على التنظيم المتشدد.
ويبدو أن اسقاط الولايات المتحدة للأسلحة على الأكراد والاتفاق مع تركيا على السماح بتعزيزات من الأكراد العراقيين عبر الحدود حالا دون سقوط كوباني تماما.
وقال المسؤول إن أكبر تقدم في ساحة المعركة تحقق بمجرد فتح ممر بري من تركيا إلى كوباني مما سمح بوصول الإمدادات إلى المقاتلين الأكراد بدعم من الضربات الجوية الأمريكية.