القدس المحتلة (رويترز) – قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن طائراته ضربت موقعين للجيش السوري في ساعة مبكرة من صباح يوم الأربعاء ردا على صواريخ أطلقت على هضبة الجولان المحتلة الثلاثاء.
وجاءت الغارة الجوية الإسرائيلية وسط تنامي التوترات في المنطقة بعد عشرة أيام من غارة إسرائيلية على سوريا قتلت جنرالا إيرانيا وعددا من مقاتلي حزب الله اللبناني.
وقال اللفتنانت كولونيل بيتر ليرنر المتحدث باسم جيش الاحتلال: “قوات الدفاع الإسرائيلية تحمل الحكومة السورية مسؤولية كل الهجمات التي تشن من أراضيها وستعمل على الدفاع عن المدنيين الإسرائيليين بأية وسيلة لازمة.”
وسقط صاروخان على الأقل أطلقا من سوريا على مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل يوم الثلاثاء وقال الجيش الإسرائيلي إنه رد بإطلاق نيران المدفعية.
ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الهجوم كما لم ترد تقارير بسقوط قتلى أو جرحى.
وكانت ضربة جوية إسرائيلية استهدفت قافلة لحزب الله قرب مرتفعات الجولان في 18 يناير كانون الثاني مما أدى إلى مقتل قائد عسكري كبير في حزب الله ونجل القائد العسكري الراحل عماد مغنية وأيضا الجنرال محمد علي الله دادي بالحرس الثوري الإيراني.
وتوعد كل من حزب الله والحرس الثوري الإيراني بالثأر.
والقوات الإسرائيلية والمدنيون في شمال إسرائيل وفي مرتفعات الجولان التي تحتلها اسرائيل في حالة تأهب منذ الضربة الجوية كما نشرت إسرائيل وحدة من نظام القبة الصاروخية قرب الحدود السورية.
واحتلت إسرائيل مرتفعات الجولان من سوريا في حرب عام 1967. وسقطت قذائف مورتر وصواريخ مرارا على مرتفعات الجولان منذ بدء الصراع السوري قبل أربعة أعوام.
وفي واشنطن قالت جين ساكي المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية للصحفيين إن المسؤولين الأمريكيين “لا يريدون أن يروا تصعيدا للوضع.. ويتعين على جميع الأطراف أن تتجنب أي عمل من شأنه تهديد وقف إطلاق النار القائم منذ فترة طويلة بين إسرائيل وسوريا.”
وأضافت “نؤيد حق إسرائيل الشرعي في الدفاع عن نفسها وكنا واضحين في إبداء مخاوفنا بشأن حالة عدم الاستقرار الإقليمي التي سببتها الأزمة في سوريا.”
وفي الأسبوع الماضي نسبت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى مسؤول رفيع قوله إن إيران أبلغت الولايات المتحدة أن الضربة الجوية الإسرائيلية التي أسفرت عن مقتل الجنرال الإيراني في سوريا تجاوزت “الخطوط الحمراء” وإن إيران سترد.