إسطنبول (زمان عربي) – يعد شارع الاستقلال أحد الأماكن الأكثر نشاطًا وازدحامًا في إسطنبول لما يزخر به من متاجر ودور سينما، وهذا الشارع هو ما يُبقي على حيوية هذه المقاطعة؛ فهو تاريخيًا يمثل مركز الترفيه الأساسي.
سارت عملية تطوير الاستقلال بالتوازي مع تطوير مقاطعة “بيْأغلو”، فقلب الشارع يطوق المنطقة بدءًا من سفح برج غلاطة حتى مدرسة غلاطة سراي، وظل هذا المكان هو قلب الشارع حتى القرن التاسع عشر.
وبدأت أعمال تطوير الشارع الذي كان طريقًا غير ممهد حى القرن الثامن عشر مع ازدياد عدد الأجانب، وأطلق الأجانب اسم “Grande Rur” على هذا الشارع، بينما أسماه العثمانيون “كادي كبير“، وكلاهما يعني “الجادة أو الشارع الكبير“.
خلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر، اتخذت الشارع الكبير هيكلها الحالي، وكانت هذه المنطقة هي قلب “بيرا” الذي شهد إقامة الأجانب الواقدين من الغرب والملحقين الدبلوماسيين والأقليات غير المسلمة.
وتميز الشارع بوجود صفوف من واجهات المتاجر التي تعكس الترف والرونق والفنادق والعدد المتزايد من المطاعم والحانات ومراكز الترفيه ودور الأفلام وعروض الأوبرا والباليه والسيرك؛ لقد كان هذا المكان هو الموقع الذي تجد فيه الترفيه الغربي في أكثر صوره ترفًا وإسرافًا في إسطنبول.
ويضم الشارع الآن العديد من السفارات والقنصليات مثل القنصلية الأمريكية والفرنسية واليونانية والبريطانية.