موسكو (رويترز) – اجتمع ممثلون عن المعارضة السورية في العاصمة الروسية موسكو اليوم الاثنين في بداية لقاء ستنضم إليه الحكومة السورية في وقت لاحق من هذا الأسبوع سعيا لإحياء محادثات السلام.
وبعد قرابة أربع سنوات على حرب راح ضحيتها أكثر من 200 ألف شخص وتسببت في تشريد الملايين تقول روسيا الدولة المضيفة للمحادثات إن هناك فرصة ضئيلة لتحقيق انفراجة في المؤتمر الذي رفضته معظم فصائل المعارضة.
ومن غير المقرر أن يشارك أي مسؤول روسي كبير في المحادثات لكن مسؤولا كبيرا قال إن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قد ينضم إلى المؤتمر هذا الأسبوع إذا كانت المؤشرات الأولية جيدة.
وقال ميخائيل بوجدانوف نائب وزير الخارجية الروسي للصحفيين مع اجتماع المبعوثين في بيت ضيافة تابع للوزارة في موسكو “إذا اجتمعوا كلهم وكانت الأجواء بناءة بين ممثلي الحكومة ووفود المعارضة فمن الممكن أن يعقد اجتماع بين الوزير لافروف وجميعهم يوم الأربعاء.”
وستجري المحادثات الأولية في موسكو بين جماعات المعارضة. ومن المتوقع ألا ينضم ممثلو الحكومة السورية إليها إلا يوم الأربعاء وهو اليوم قبل الأخير للمؤتمر.
ولا تتطلب اقتراحات روسيا لخطة سلام في سوريا رحيل حليفها الرئيس بشار الأسد عن السلطة لكن معارضيه الرئيسيين يعتبرون ذلك أساسا لأي محادثات.
والولايات المتحدة ملتزمة علنا بالإطاحة بالأسد لكنها لم تعارض المؤتمر وقال وزير خارجيتها جون كيري إنه يأمل أن يكون مفيدا.
وردا على سؤال بشأن محادثات موسكو قال الأسد لمجلة فورين افيرز في تصريحات نقلتها الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) “ما سيجري في موسكو ليس مفاوضات للتوصل إلى حل.. بل إنه تحضير للمؤتمر.”
وأضاف أن دولا كثيرة ليست لديها مصلحة في نجاح المؤتمر وتريد فشله لكن سانا نقلت عنه قوله “لا أقول إني متشائم.. لنقل إن لدينا أملا في أي فعل نقوم به.”
وتشارك شخصيات معارضة بصفة فردية وليس كممثلين عن الفصائل الكبرى. ويعتقد أن الكثيرين منهم ينتمون إلى المعارضة الرسمية ومقرها دمشق ويتساهل معها الأسد في حين ينظر المقاتلون المسلحون لهم على أنهم خونة.
ولم توجه الدعوة إلى أي من الجماعات السنية المسلحة على الأرض.
ويقاطع الائتلاف الأساسي للمعارضة وهو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ومقره تركيا محادثات موسكو.
وقال منذر أقبيق وهو ممثل عن الائتلاف الوطني إن محادثات موسكو مبادرة لإعادة اختراع نظام الأسد في شكل جديد وإن روسيا ليست وسيطا أمينا للسلام لأنها تدعم الحكومة السورية.
واستضاف وسيطان تابعان للأمم المتحدة مؤتمرات رفيعة المستوى في جنيف منذ بدء القتال قبل أربع سنوات لكنهما استقالا بسبب الإحباط بعدما فشلت المحادثات في تحقيق تقدم له معنى.