إسطنبول (زمان عربي) – بدأت سلسلة الأكاذيب والادعاءات التي تروج لها حكومة حزب العدالة والتنمية في مجال امتحانات الوظائف العامة تطفو على السطح شيئا فشيئًا. وتبين أن أنصار الحزب الحاكم هم من اجتازوا هذه الامتحانات التي زعمت الصحافة للحومة وللرئيس رجب طيب أردوغان أن أسئلتها سُرقت من قبل حركة الخدمة.
ومن المعروف أن وسائل الإعلام المحسوبة على الحكومة تقود منذ أشهر حملة بأن “الكيان الموازي“، الذي يشيرون به إلى حركة الخدمة، هو من قام بسرقة أسئلة امتحانات تعيين الموظفين وتسريبها في عام 2012″. لكن ظهرت الحقائق الجلية عندما نشرت وسائل الإعلام ذاتها، عن غير قصد، أسماء الفائزين في هذا الامتحان، إذ حازت الأسماء الفعّالة في صفوف حزب العدالة والتنمية على أعلى الدرجات.
وكانت كل من صحيفتي” يني شفق” و”يني عقد” المواليتين للحكومة كتبتا أن الأسماء المقربة من “الكيان الموازي” الوهمي فازت بالمراكز الأولى في امتحان القضاة والنيابة العامة المنعقد في 2012 بصورة غير عادلة. كما زعمت الصحيفتان أن اللذين احتلا المرتبة الأولى في الامتحان الذي شارك فيه 1.546 محامياً هما زوجان مقربان من الكيان الموازي.
ولأن الكذب لايعمر طويلا، فإن القليل من البحث في الأسماء التي نشرتها الصحافة الموالية كشف عن أن الزوجين اللذين حصلا على أول مركزين بـ93 درجة توليا وظائف مهمة في حزب العدالة والتنمية. فضلاً عن أن الكثير من الأسماء الأخرى التي حصلت على درجات عالية في الامتحان المذكور إما عملت في البلديات التابعة لحزب العدالة والتنمية أو تقلدت مهام حيوية داخل الحزب.