البيرة (الضفة الغربية) (رويترز) – يتيح معرض “الرحلة الطويلة” الذي تنظمه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا) في مدينة البيرة تتبع جزء من حياة اللاجئين الفلسطينين الذين رحلوا أو أجبروا على الرحيل عن ديارهم عام 1948.
وقالت الأونروا في نشرة وزعت خلال المعرض أنه يضم “صورا تم اختيارها من أرشيفها الذي تمت رقمنته والذي يضم مجموعة من الصور والأفلام الرمزية التي تصور حياة لاجئي فلسطين عام 1948.”
وتظهر صور باللونين الأبيض والأسود مجموعة من اللاجئين وهم يعبرون جسرا حديديا على نهر الأردن يحملون بعض أمتعتهم على ظهورهم إضافة الى رجل يحمل إمرأة مسنة على ظهره ربما تكون والدته.
وتجسد صور أخرى تزاحم عدد من الفلسطينيين لصعود قارب صغير على ساحل البحر الابيض المتوسط ربما يكونون من اللاجئين الذي توجهوا الى لبنان.
ويتابع الزائر للمعرض صورا أخرى تظهر الحياة القاسية التي عاشها اللاجئون الفلسطينيون وانتظارهم في طوابير للحصول على حصتهم من الغذاء في مخيمات اللجوء.
واختارت الاونروا أن تضع صورة لمجموعة من النسوة في أزيائهن التقليدية وهن يمارسن رياضة كرة السلة.
وحرصت الوكالة على عرض مجموعة كبيرة من الصور التي تشير إلى الخدمات الصحية والتعليمية التي قدمتها الوكالة الى اللاجئين الفلسطينيين في الاماكن والمخيمات التي لجأوا اليها في لبنان وسوريا والاردن والضفة الغربية وقطاع غزة.
وأوضحت الأونروا في نشرتها أن أرشيفها يضم “430 الف صورة سلبية (نيجاتيف) إلى جانب عشرة آلاف صورة مطبوعة و85 الف شريحة بالإضافة الى 75 فيلما تاريخيا وأكثر من 730 شريط فيديو.”
وتضيف في نشرتها أن أرشيفها “تم إعتماده في عام 2009 من قبل منظمة الامم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) ضمن سجل قائمة الذاكرة العالمية إعترافا لقيمته التاريخية.”
ونقل الموقع الرسمي للأونروا عن بيير كرينبول مفوضها العام تعهده “بحفظ الأرشيف من أجل أجيال المستقبل وذلك من أجل عدم ضياع هذا الجزء الاساسي من التراث الفلسطيني.”
ويرى كرينبول أن “هذا الأرشيف السمعبصري المهم والحيوي سيساعد المعنيين في الإنخراط في تاريخ لاجئي فلسطين ولمعرفة كيف تأثرت حياتهم.”
وتقول الأونروا على موقعها أن أرشفيها “يتألف من الصور والأفلام التي التقطها مصورو الاونروا طوال النصف الثاني المضطرب من القرن العشرين وبداية القرن الحادي والعشرين وهو يشتمل على صور رمزية للفلسطينيين الذين اضطروا لمغادرة منازلهم عام 1948.”
وتضيف “عملية رقمنة الأرشيف لا تعمل على إنقاذ وحفظ المواد فحسب بل وأيضا تسهل من تصنيفها ونشرها الأمر الذي يمنح حياة جديدة لهذا المصدر التاريخي.”
وترعى الاونروا ما يقارب من خمسة ملايين لاجئ فلسطينيين يعيشون في الضفة الغربية وقطاع غزة اضافة الى عدد من الدول العربية من أبرزها الاردن ولبنان وسوريا.
ويستمر معرض “الرحلة الطويلة” حتى السابع عشر من فيراير شباط القادم