إسطنبول (زمان عربي) – تواصل الصحف ووسائل الإعلام الموالية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان نشر افتراءاتها وأكاذيبها ضد حركة الخدمة التركية والأستاذ فتح الله كولن. وكان آخرها أمس الجمعة بترويج افتراء جديد ضد الأستاذ كولن مصدر الإلهام لحركة الخدمة ونشر صورة مفبركة تتعلق به من داخل مكتب الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
فقد نشرت جريدة” تقويم” ،الخاضعة لسيطرة أردوغان شخصيا، صورة مفبركة يظهر فيها صورة الأستاذ كولن على ملف يتصفحه الرئيس الأمريكي باراك أوباما في مكتبه ويقف بجانبه جو بايدين .
وزعمت الجريدة في خبرها الذي نشرته بعنوان “قمة كولن في البيت الأبيض”، أن الإدارة الأمريكية ناقشت التقرير الذي أعدته وكالة المخابرات المركزية الأمريكية “CIA” حول “ادعاءات الكيان الموازي”، مشيرة إلى أن الإدارة الامريكية قررت ترحيل الأستاذ كولن إلى دولة أخرى غير تركيا.
وتظهر الصورة المفبركة التي نشرتها الجريدة، صورة للأستاذ كولن على مكتب الرئيس الأمريكي بين يدي باراك أوباما. بالإضافة إلى شخص آخر يقف بجانب أوباما وبيده ملف آخر، يُزعم أنه جو بايدن. ولكن الصورة الأصلية التي نشرت من قبل تظهر الرئيس الأمريكي أوباما وأمامه كتاب فقط.
والأدهى من كل ذلك أن الجريدة زعمت أن وكالة المخابرات الأمريكية “CIA” أعدت تقريرا ضد الأستاذ كولن لترحيله عن البلاد، على الرغم من زعم الجريدة نفسها مرارا وتكرارا أن الأستاذ فتح الله كولن وحركة الخدمة التركية موالية للإدارة الأمريكية وهي من مشاريع المخابرات الأمريكية CIA.
واستمرارا للسقطات المضحكة للجريدة، فقد زعمت أن أوباما لجأ إلى ملك السعودية الراحل ،رحمه الله، عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، لعدم معرفته ما يتخذه تجاه الأستاذ كولن وحركة الخدمة.
ومن الواضح أن الجريدة لم تكن على دراية بأن الملك عبد الله يلزم الفراش بسبب مرضه منذ أيام، وأنه انتقل إلى رحمة الله في اليوم نفسه الذي نشرت فيه الجريدة الخبر المفبرك.