أمستردام (زمان عربي) لم تستطع حكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا إقناع وزير الخارجية الهولندي بيرت كونديرس أثناء زيارته لتركيا في 7 يناير/ كانون الثاني بأن الصحفيين الهولنديين تم اعتقالهما من قبل رجال الأمن التابعين للكيان الموازي وليس من قبل الحكومة.
وفي رده على أحد الأسئلة التي وجهها النواب أمس في البرلمان الهولندي قال كوندريس ليست هناك أدلة تثبت صحة ادعاءات المسؤولين الأتراك بوجود كيان مواز في الدولة فضلا عن أن المشكلة الرئيسية التي تهمنا الآن هي اعتقال الصحفيين وليس معرفة إذا ما كانت هذه الادعاءات صحيحة أم لا.
وأحدث اعتقال الصحفية الهولندية فردريك جيردينك في مدينة ديار بكر جنوب شرق تركيا والصحفي محمد أولجير في إسطنبول يومي السادس والسابع من شهر يناير/ كانون الثاني الجاري خلال زيارة كوندريس لأنقرة رد فعل كبير في أنحاء العالم. وأعلن الوزير الهولندي بشكل حاد للمسؤولين الأتراك أنه في حال عدم إطلاق سراح الصحفيين الهولنديين سيقطع زيارته ويغادر تركيا.
وفور التصريح شديد اللهجة للوزير الهولندي أطلقت الحكومة التركية سراح فردريك جيردينك ومحمد أولجير في فترة قصيرة.
وفسر الخبراء السياسيون اعتقال الصحفيين أثناء تواجد الوزير الهولندي في تركيا خاصةً في الأيام التي ساءت فيها العلاقات الثنائية بين البلدين على أنها رسالة من الجهات التركية تجاه هولندا.
كما أفاد الوزير بأن المسؤولين الأتراك قالوا له: “إن شرطة الدولة الموازية هي من فعلت ذلك وليس الحكومة”.
ووجهت وسائل الإعلام الهولندية أسئلة لجيردينك مفادها: “هل شرطة الدولة الموازية هي التي اعتقلتك؟”. وأوضحت الصحفية أن هناك العديد من نظريات المؤامرة إلا أنها لن تقتنع بتلك الادعاءات حتى تقدم إليها أدلة مؤكدة.
وأضافت: “إذا ما تذكرنا حملات الاعتقالات التي تشنها الحكومة على من زعمت بأنهم أتباع حركة الخدمة منذ شهور، فسيتضح لنا إذا ما كانت هذه “الحركة” لا تزال لديها القوة التي تجلعها قادرة على القيام بمثل هذه الأفعال أم لا”.