أنقرة-تركيا (زمان عربي) – ألصق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان العمليات الإرهابية التي تشهدها بلدة “جيزرة” التابعة لمدينة شيرناق جنوب شرق البلاد منذ شهر تقريباً والتي تظهر عجز الدولة عن تأمين الأمن والسلام للمواطنين بـ”الدولة الموازية” كما هو دأبه منذ الكشف عن فضائح الفساد الكبرى إذ يحمل مسؤولية كل الأمور السلبية في البلاد هذا الكيان الوهمي للهروب من المسؤولية القانونية والسياسية.
وخلافا لذلك أكد صلاح الدين دميرطاش الرئيس المشارك لحزب الشعوب الديمقراطية كلمة في اجتماع له قال فيها: “إن عصابات (بلطجية) حزب العدالة والتنمية الذين يرغبون في قلب الأوضاع في المنطقة وإحداث الفوضى فيها هم من يصعدون من حدة التوترات في مدينة جيزرة”.
وكرر أردوغان في كلمة له أمس عباراته التي يقصد بها حركة الخدمة “ستنكشف العديد من ألاعيبهم القذرة”، العبارة التي يرددها منذ أكثر من عام عقب تحقيقات الفساد والرشوة التي تكشفت وقائعها في 17 ديسمبر/ كانون الأول 2013 ويتهم فيها وزراء سابقون وأبناء وزراء ورجال أعمال مقربون من الحكومة بل طالت الادعاءات حتى أسرة أردوغان ذاته.
وتظهر العبارات التي يرددها أردوغان في موضوع الإرهاب بصفة خاصة مدى العجز والضعف الذي أصاب الدولة لدرجة أنه تحدث عن الألعاب النارية المتروكة في منطقة ببلدة “يوكسك أوفا” التابعة لمدينة حكّاري جنوب شرق البلاد باعتبارها “قنبلة”.
وزعم أردوغان أن الأعمال الإرهابية في بلدة جيزرة هي مخطط من قيادة الدولة الموازية وأضاف: “نعرف جيدًا الأسباب الكامنة وراء مساعي البعض الرامية إلى تقديم تركيا على الصعيد الدولي وكأنها بلد يشهد كل يوم نوعاً جديداً من العمليات الإرهابية ونعرف المشكلات التي تدفعهم لفعل ذلك”.
ورد صلاح الدين دميرطاش الرئيس المشارك لحزب الشعوب الديمقراطية على أردوغان الذي يسعى لتشويش الأذهان في موضوع الإرهاب كما يفعل في كل واقعة حيث قال: “إن شعب جيزرة لن يأوي العصابات التي أسّسها حزب العدالة والتنمية الحاكم وساقها إلى الساحة في هذه البلدة. وأضاف: “عصابتكم قتلت طفلاً يبلغ من العمر 12 عاما كما تقدم على تسريب الغاز الكيميائي… ولو رحلت عصابتكم لعادت الحياة إلى مجراها الطبيعي في جيزرة”.