إسطنبول-تركيا (زمان عربي) – واصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان انتقاداته للهيكل التنظيمي لمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة ولتركز القرار والكلمة العليا فيه في يد الأعضاء الخمسة الدائمين. وأكد ضرورة إعادة هيكلة وإصلاح مؤسسات الأمم المتحدة.
وخاطب أردوغان رؤساء برلمانات في الدول الإسلامية خلال الاجتماع العاشر لاتحاد البرلمانات الإسلامية اليوم، قائلا: “نحن 56 عضوا في منظمة التعاون الإسلامي. لكن هل لنا كلمة مسموعة هناك (أي في مجلس الأمن بالأمم المتحدة)؟ لا ليس لكلمتنا أي نفوذ هناك. حسنا! فما الفائدة من وجودنا هناك إذن؟”.
وقال أردوغان: “إن العالم الإسلامي يشهد حملات وعمليات موجهة ضده.ويُدفع المسلمون لقتل بعضهم بعضا. فالدماء التي تسيل هي دماء المسلمين. والقاتل والمقتول هم المسلمون. وهذا يعني أننا نبتعد عن قيمنا الذاتية والأساسية. لكن في الواقع نحن في فترة من الزمن تجعلنا مضطرين لترك مواضع الخلاف جانبا، وتطبيق فكر مشترك بيننا، واتباع وسائل حل مشتركة”.
وأوضح أردوغان أن نحو ثلث منظمة الأمم المتحدة من دول العالم الإسلامي، قائلا: “ألن نخطو خطوة واحدة في هذا الصدد؟ إن لم يكن كذلك، فلن يكون هناك داع من عقد تلك المؤتمرات والاجتماعات. والإيرانيون لديهم مثل جميل يقول: “اجتمعوا، وناقشوا، ثم انفضوا”. والآن إذا كنا سنجتمع ونناقش ثم ننفض مرة أخرى، فلن يكون هناك معنى لهذا الاجتماع. أما إذا اجتمعنا وناقشنا ثم اتخذنا قرارا مشتركا، وطبقناه فإن هذا الجمع ستكون له نتيجة وثمرة مفيدة”.