ستراسبورج (زمان عربي) – يناقش البرلمان الأوروبي اليوم تقريرا حول حرية الصحافة والإعلام في تركيا يتضمن انتقادا حادا لحملة الاعتقالات والمداهمات التي تعرضت لها صحيفة زمان ومجموعة قنوات سمان يولو في 14 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وتحوي مسودة التقرير الذي أعدته نائبة الحزب المسيحي الديمقراطي الهولندي المسؤولة عن ملف تركيا كاتي بيري انتقادا جديدا شديد اللهجة لمشكلات حرية الصحافة في تركيا بعد أن أصدر البرلمان الأوروبي الأسبوع الماضي انتقادا حادا شديد اللهجة للسلطات التركية بسبب اعتقال عدد كبير من الصحفيين والإعلاميين بينهم رئيس تحرير صحيفة زمان أكرم دومانلي ورئيس مجموعة قنوات سمان يولو هدايت كاراجا ضمن حملة اعتقالات 14 ديسمبر/ كانون الأول 2014.
ومن المقرر أن يقوم البرلمان الأوروبي بمناقشة مسودة التقرير المكونة من 10 صفحات ضمن مناقشات لجنة العلاقات الخارجية الأوروبية. ويؤكد التقرير أهمية تركيا بالنسبة للاتحاد الأوروبي موجها انتقادا حادا لسياسات الحكومة التركية الحالية.
ويثني التقرير في مسودته على موقف الحكومة من مفاوضات التسوية لحل الأزمة الكردية، في حين يوجه عددا من الانتقادات لها بسبب إخلال استقلالية القضاء ووقائع الفساد وحرية التعبير والصحافة وعدم القدرة على إعداد دستور جديد وحوادث المناجم المتكررة.
ويشير التقرير إلى تراجع تركيا إلى المركز 11 في التقييم الأخير لمؤشر مدركات الفساد موجها انتقادا لرد فعل الحكومة على ادعاءات الفساد والرشوة التي طالت عددا من وزرائها وكبار رجال الدولة.
ولفت التقرير إلى نقل وعزل عدد كبير من موظفي الدولة من مناصبهم من بينهم عدد من القضاة والمدعين العموم، مؤكدا زيادة المخاوف الأوروبية تجاه استقلالية وحيادية القضاء التركي.
وتطرق التقرير إلى أحداث منتزه جيزي التي شهدتها البلاد في يونيو/ حزيران 2013 واضعا سلوك الحكومة في مواجهة تلك الأحداث والتظاهرات ضمن النقاط السلبية في حق حكومة حزب العدالة والتنمية.
ومن المقرر أن تبدأ مناقشة المسودة اليوم والاستماع للمقترحات الجديدة التي يمكن إضافتها للتقرير، حتى يوم 27 يناير/ كانون الثاني الجاري. على أن تناقش لجنة العلاقات الخارجية آخر تقاريرها في 23 مارس/ آذار المقبل للتصويت عليها يوم 31 من الشهر نفسه. وسيصدر البرلمان الأوروبي قراره في الأسبوع الأخير من شهر أبريل/ نيسان القادم في جلسته في مدينة ستراسبورج الفرنسية.
وكان البرلمان الأوروبي قد شجب انقلاب السلطات التركية على حرية الصحافة والإعلام في 14 ديسمبر/ كانون الأول، في جلسته في 15 يناير/ كانون الثاني في مدينة ستراسبورج بـ551 صوتا مقابل 11 صوتا فقط.