إسطنبول (زمان عربي) – في أثناء أول زيارة لرئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إلى بروكسل بعد توليه رئاسة الحكومة في أغسطس الماضي كان البرلمان الأوروبي يقرر أن الحكومة التركية قمعت حرية الصحافة في تركيا.
ولم يستغرب أحد أن يعقد البرلمان الأوروبي اجتماعا أثناء زيارة داود أوغلو لأن أردوغان أيضا عندما قام بزيارة إلى بروكسل في 21 يناير/كانون الأول العام الماضي عندما كان رئيسا للحكومة لم يُقم البرلمان الأوروبي أي وزن لادعاءاته حول وجود محاولة انقلابية ووجود دولة موازية أو فساد.
ويبدو أن داود أوغلو لم يأبه بالقرار الذي شجب ضغوط الحكومة التركية على حرية الصحافة ولا بالانتقادات الموجهة إليها.
وقد ألقى داود أوغلو خطابا مطولا في جمعية أصدقاء أوروبا حيث كان من المفترض أن يتكلم لمدة ربع ساعة ولكن خطابه استمر حوالي الساعة. وقد دعا أوروبا إلى عدم التمييز بين الناس الذين يعيشون في أوروبا وتقبلهم جميعا دون النظر إلى العرق أو الدين أو القومية.كما ذكر في خطابه أن غير المسلمين والأكراد والعلويين في تركيا قد شعروا بالسعادة وبأنهم مواطنون حقيقيون في عهد العدالة والتنمية.
ونوه بأن تركيا عانت من الوصاية العسكرية في التسعينيات وأن العلاقات الحالية بين العسكر والمدنيين على ما يرام. متجاهلا ما جرى في حديقة جيزي ونظريات المؤامرات بدءا من 17 ديسمبر/كانون الأول 2013 إلى الآن وعداء العالم كله لحكومة تركيا.
وبعد هذا الخطاب الطويل امتنع داود أوغلو عن الرد على التساؤلات بحجة ضيق الوقت لكي يتمكن من اللحاق باجتماع. ولكنه امتنع عن الرد على التساؤلات حتى بعد المباحثات الثنائية في بروكسل. بينما كان أردوغان لم يتهرب على الأقل عن الرد على التساؤلات. وبالتالي فإن الدفاع عن الحكومة في بروكسل أمر صعب.