إسطنبول-تركيا (زمان عربي) – أطلقت جمعية نهج النبي التركية العام الماضي حملة تحت اسم “الجميع يقرأ سيرة النبي” بهدف التعرف على سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم والتعريف به على نحو سليم وتواصل الجمعية هذا العام حملتها بإصدار كتب مختلفة.
ومن الكتب التي تقترحها الجمعية ضمن حملتها كتاب “نبي السلام” الذي أعدّته هيئة أبحاث نهج النبي. وهو يروي مواقف الرسول صلى الله عليه وسلم وتصرفاته الحصيفة تجاه العنف.
ويقول يوجال مان أحد أعضاء هيئة الأبحاث بالجمعية: “يجب على المسلمين إذا ما واجههم موقف لايروق لهم أن يتبعوا الأصول والأساليب التي وضعها الدين الإسلامي في إحقاق الحق”.
وأضاف مان: “لا شك في أن العالم الإسلامي بأكمله –تقريبا- يمر بفترات عصيبة إذ تسال الدماء وأصبح العنف هو المسيطر على زمام الأمور في أغلب بلاد المسلمين. وهذا قد يكون وراءه سعي أعداء الإسلام والناس العاجزون عن قراءة الإسلام قراءة صحيحة بكامل عظمته، والذين تصدر عنهم تصرفات ناجمة عن الجهل بحقيقة الدين”.
وأوضح مان أنهم يحاولون شرح كيفية التصرف السليم للمسلمين عند تعرضهم للعنف والحروب بتقديم أمثلة على مواقف الرسول صلى الله عليه وسلم وتصرفاته في مثل هذه الأوضاع الحرجة.
ولفت إلى أن الرسول الأكرم لم يرد على أحد ردا قبيحا ولم يسئ أدبه حتى مع من أساءوا إليه إطلاقًا. وأضاف: “تعرض الرسول صلى الله عليه وسلم طيلة حياته في مكة المكرمة إلى أن انتقل إلى المدينة المنورة لعنف من أبي جهل. إلا أنه ليس هناك من المعلومات التي وصلت إلينا أنه أساء الأدب تجاه أبي جهل ولو مرة واحدة. ذلك لأن الرسول عليه الصلاة والسلام كان يريد أن يكسبه وأسرته للإسلام أيضًا. ونرى أن كل أفراد أسرة أبي جهل دخلوا في الإسلام نتيجة التصرفات الإيجابية المستمرة للرسول صلى الله عليه وسلم”.
وأردف مان: “على المسلمين في أنحاء العالم إذا ما تعرضوا لمواقف لاتروق لهم ألا يتصرفوا بتسرع وبشكل فردي، بل عليهم أن يعودوا إلى أفعال ومواقف الرسول الأكرم في هذه المواضيع وأن يتبعوا الأصول والأساليب التي وضعها الدين الإسلامي في إحقاق الحق. ويجب عليهم أن يتصرفوا بما يعكس الطابع الإسلامي وما يليق بمسلم متخلق بأخلاق الإسلام“.