كراتشي (باكستان) (أ ف ب) – أطلقت الشرطة الباكستانية الجمعة طلقات تحذيرية واستخدمت خراطيم المياه لتفريق متظاهرين ينتمون للفرع الطلابي لحزب “الجماعة الإسلامية” كانوا يحتجون بعد الصلاة على مجلة “شارلي إبدو” أمام قنصلية فرنسا في كراتشي، عاصمة باكستان الاقتصادية.
وقد دعت “الجماعة الإسلامية”، وهي من بين كبرى الأحزاب الإسلامية في باكستان، إلى تظاهرات وطنية بعد صلاة الجمعة للاحتجاج على نشر أسبوعية “شارلي إبدو” الساخرة رسما جديدا يمثل النبي محمد على صفحتها الأولى في أول عدد أصدرته أول من أمس الأربعاء بعد الهجوم الذي تعرضت له في 7 يناير/ كانون الثاني الجاري وأسفر عن مقتل 12 شخصا.
نظمت كذلك تظاهرات الجمعة في إسلام آباد ولاهور (شرق) وبيشاور (شمال غرب) وفي مولتان (وسط) حيث تم حرق العلم فرنسي.
دانت باكستان، ثاني بلد مسلم في العالم حيث يبلغ عدد سكانها 200 مليون نسمة، الاعتداء على “شارلي إبدو” لكن خلال الأيام الأخيرة اشتد الجدال لاسيما إثر خروج تظاهرة في بيشاور (شمال غرب) .
والخميس، ندد رئيس الوزراء نواز شريف والبرلمان بإجماع أعضائه بنشر رسم جديد يمثل النبي محمد على الصفحة الأولى لـ “شارلي ابدو” الأربعاء واعتبروه “تجديفا”.
وأعلن وزير الشؤون الدينية الفدرالي سردار يوسف العضو في حزب “الرابطة الإسلامية” الباكستانية أن “وسائل الإعلام التي نشرت تلك الرسوم يجب حظرها ويجب ضبط كل النسخ وحرقها”.
ونددت “جماعة الأحرار”، أحد فصائل حركة “طالبان” الباكستانية المتمردة بالرسم الجديد وأشادت بمرتكبي الهجوم على “شارلي يبدو” ودعت إلى الاقتصاص من “أعداء الإسلام”.