[lightbox full=”http://”][/lightbox]
بيروت 10 يناير كانون الثاني (رويترز) – أدى هجوم انتحاري على مقهى في مدينة طرابلس اللبنانية إلى مقتل سبعة أشخاص على الأقل اليوم السبت في أحدث هجوم يضرب منطقة تشهد على نحو متكرر أعمال عنف مرتبطة بالصراع في سوريا.
وأعلنت جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة في حساب على تويتر -تديره الذراع الإعلامية للجبهة- مسؤوليتها عن الهجوم الانتحاري .
ووصفت الجبهة الهجوم بانه تفجير انتحاري مزدوج نفذ “ثأرا لأهل السنة في سوريا ولبنان.”
وأعلنت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام هوية منفذي الهجوم الاثنين وقالت إنهما من طرابلس وهي مدينة تقطنها أغلبية سنية وأدت الحرب الأهلية السورية إلى تفاقم التوترات الطائفية القائمة فيها منذ فترة طويلة.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن الهجوم أسفر عن سبعة قتلى. وقال مسؤولون آخرون إن تسعة أشخاص قتلوا. وأصيب 37 اخرون في الهجوم.
وقال رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام في بيان إن الهجوم محاولة جديدة لبث بذور الصراع في طرابلس وإنه لن يضعف تصميم الدولة وقرارها لمواجهة الإرهاب والإرهابيين.
وقال الجيش إن الهجوم الذي وقع في منطقة جبل محسن نفذه مهاجم انتحاري واحد رغم أن تحقيقاتها مازالت جارية.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام إن المهاجم الثاني فجر نفسه لدى تجمع الناس عند وقوع الانفجار الأول.
ووقعت أخر اشتباكات دامية في المدينة في أكتوبر تشرين الأول الماضي عندما قتل 11 جنديا و22 متشددا في اشتباكات بين متشددين سنة والجيش.
والمقهى الذي استهدف اليوم يقع في شارع يفصل منطقة جبل محسن عن حي باب التبانة السني الذي كثيرا ما يتحول إلى ساحة صراع بين السنة والعلويين على مدى سنوات ولاسيما منذ تفجر الحرب الأهلية السورية بين حكومة الرئيس بشار الأسد وهو علوي ومعارضين يهيمن عليهم السنة.
ولكن خطة أمنية طبقت العام الماضي خففت توترات لبنان الطائفية.
ودعا زعماء من مختلف الاتجاهات السياسية اللبنانية إلى الوحدة . ورد حزب الله الشيعي الذي يتمتع بنفوذ والذي يقاتل إلى جانب الحكومة في سوريا على الهجوم بقوله إنه لابد من عزل الجماعات الإرهابية.
وحث سكان جبل محسن على عدم الانسياق نحو ردود فعل من شأنها تحقيق الأهداف الشريرية للمجرمين.
وقال رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري وهو سياسي سني ذو تأثير تدعمه السعودية إن هذا الهجوم يهدف إلى إشعال الخلاف في طرابلس.