زغرب، كرواتيا (أ ب) – يتجه الرئيس الكرواتي الليبرالي الحالي ومنافسته المحافظة إلى مواجهة متقاربة في جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية في كرواتيا، والتي تجري وسط استياء العميق إزاء المشاكل الاقتصادية في أحدث عضو في الاتحاد الأوروبي.
ويعتبر تصويت غدا الأحد اختبارا رئيسيا لحكومة يسار الوسط في كرواتيا، التي تستعد للانتخابات البرلمانية هذا العام وسط انتقادات بسبب طريقة تعاملها مع الأزمة. ويمكن لانتصار المحافظين أن يعيد كرواتيا إلى القومية اليمينية بما يهدد العلاقات مع صربيا، عدوتها اللدود إبان حرب البلقان.
المرشحان:
– الرئيس الحالي إيفو يوسيبوفيتش (57 عاما): هو أستاذ للقانون وعازف بيانو وملحن أطلق حملته الانتخابية على أرضية التغيير الدستوري، بما في ذلك سلطات حق النقض التشريعي لرئاسة الجمهورية ذات المنصب الشرفي إلى حد كبير. ويؤيد التغيير في النظام الانتخابي ومنح مزيدا من السلطات للمناطق. وهو مدعوم من قبل الحزب الديمقراطي الاجتماعي، الذي يقود حكومة يسار الوسط التي لا تحظى بشعبية.
وقال يوسيبوفيتش “أعرض على البلاد تنظيما أفضل وتقليصا للإدارة”.
– كوليندا غرابار- كيتاروفيتش (46 عاما): هي وزيرة خارجية سابقة ومساعدة سابقة لأمين عام حلف شمال الأطلسي “ناتو”. وتعارض غرابار-كيتاروفيتش التغيرات الدستورية المقترحة من جانب يوسيبوفيتش وتتهمه بعدم القيام بأي شيء لوقف تراجع الاقتصادي الكرواتي. وتتعهد بانتعاش اقتصادي سريع وتحول عن الموقف اللين المزعوم ليوسيبوفيتش تجاه صربيا المجاورة. وتتلقى غرابار-كيتاروفيتش دعما من قبل الاتحاد الديمقراطي الكرواتي المحافظ الذي حكم كرواتيا بعد أن أصبحت دولة مستقلة في عام 1991.
وقالت غرابار كيتاروفيتش “يوسيبوفيتش شريك في المصاعب الاقتصادية بالبلاد… ما هو إلا الوجه الآخر لعملة الحكومة منخفضة القيمة.”
الرئاسة:
الرئاسة في كرواتيا هي منصب شرفي إلى حد كبير، ولكن يعتبر التصويت اختبارا مهما للأحزاب السياسية الرئيسية قبل الانتخابات البرلمانية المتوقعة في النصف الثاني من العام. انتصار غرابار-كيتاروفيتش يعطيها مدة خمس سنوات ومن شأنه أن يعزز كثيرا من فرص الاتحاد الديمقراطي الكرواتي- من تيار يمين الوسط- لاستعادة السلطة. وستكون أول امرأة تتولى الرئاسة في كرواتيا.
الجولة الأولى
فاز يوسيبوفيتش بنسبة 38.5 بالمائة من الأصوات، متفوقا على غرابار-كيتاروفيتش التي حصلت على 37.2 بالمائة. وشارك مرشحان آخران أيضا في الجولة الأولى في الثامن والعشرين من ديسمبر كانون أول. ودعي إلى جولة الإعادة لعدم حصول يوسيبوفيتش وغرابار كيتاروفيتش على أكثر من 50 بالمائة المطلوبة للفوز من الجولة الأولى.
AP