رويترز- دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد رعد الحسين اليوم الجمعة (9 يناير كانون الثاني) الى “لحظة هدوء” بعد إطلاق الرصاص في صحيفة شارلي إبدو بباريس.
واضاف في حفل بالمقر الأوروبي للأمم المتحدة بجنيف لتأبين الضحايا أن الاسلام غير مسؤول عن مقتل 12 شخصا في مقر الصحيفة الساخرة يوم الأربعاء (7 يناير كانون الثاني).
وأردف بعد فترة صمت لمدة دقيقة بمشاركة المدير العام لمكاتب الأمم المتحدة في جنيف ومندوب فرنسا لدى الأمم المتحدة ومندوبين لنقابتي الصحفيين ورسامي الكاريكاتير “نحتاج الى لحظة هدوء الآن. لا نحتاج الى انتقام. مسؤولية الهجوم الدامي الذي وقع قبل يومين لا يتحملها الاسلام ولا التعددية الثقافية في أوروبا كما بدأ بالفعل بعض الزعماء السياسيين اليمينيين يقولون.”
ووضع شعار “كلنا شارلي” على شاشة كبيرة في الاحتفال وأضيئت شمعة علامة على الحداد.
وتابع رعد الحسين انه يجب الدفاع عن حرية التعبير على الرغم من العثور على بعض الرسوم التي تمثل اعتداء بعد إعادة طبعها في الآونة الأخيرة.
وقال “كمسلم أرى أن الكثير من الرسوم التي يعاد انتاجها في أماكن عديدة اليوم تمث لاعتداء عليى شخصي كما تمثل اعتداء على كل مسلم في هذا المبنى وكل مسلم في ربوع المعمورة..على كل المسلمين وعددهم 1.6 مليار نسمة أو نحو ذلك. لكن بالنسبة لنا فان الرد لا يكون أن تقتل أو أن تشوه أو تؤذي أو تجرح أحدا. فالقتل والجرح على وجه الخصوص ملعون. علينا بدلا من ذلك أن نمارس نفس الحق الذي مارسه باتقان بالغ الصحفيون والكتاب والرسامون الراحلون في شارلي إبدو.الحق في أن تكتب وأن تتحدث وأن ترسم بحرية.”
وقالت الحكومة الفرنسية إنها حددت بصورة شبه قاطعة مكان المشتبه بهما الرئيسيين في الهجوم على صحيفة شارلي إبدو في وحدة للصناعات الخفيفة في شمال فرنسا وهي نفس المنطقة التي قالت الشرطة في وقت سابق إنها تشهد عملية احتجاز رهينة.