دوشنبه (زمان عربي) – كَذَبَ رئيس المؤسسات التعليمية الخاصة في طاجيكستان رحيمجون سيدوف ما نشرته وكالة الأناضول التركية الرسمية للأنباء منسوبا إليه بشأن إغلاق المدارس التركية في بلاده وأكد أن الوكالة حرفت كلامه وأن ما نشرته عارٍ تماما عن الصحة وعلى العكس من ذلك فإنه يدعم ويؤيد استمرار عمل المدارس التركية في طاجيكستان.
وكانت وكالة “الأناضول” التي تلفت الأنظار في الأشهر الأخيرة بكثرة نشرها للأخبار الكاذبة زعمت أن طاجيكستان تتجه لإلغاء تراخيص المدارس التركية التابعة لحركة الخدمة التي تستلهم فكر الأستاذ فتح الله كولن وهو ما كذبته السلطات الطاجيكية تماماً.
وأكد رحيمجون أن الخبر الذي نشرته وكالة “الأناضول” منسوبا إليه بعيد تماما عن الصحة ولفت إلى أنه لم يستخدم قط عبارة: “إذا أصدرت وزارتنا قرارا بأن هذه المدارس لا تحمل أهدافاً إنسانية فلن يتم منحها تراخيص مزاولة العمل في طاجيكستان”.
وذكر رحيمجون أنه على عكس الخبر الذي نشرته الوكالة التركية يؤيد مواصلة المدارس التركية لأنشطتها في طاجيكستان. وشدّد على أن التصريحات التي أدلى بها وزير التعليم والعلوم نور الدين سيدوف في وقت سابق تم تحريفها أيضًا في خبر وكالة أنباء الأناضول حيث زعمت على لسان المسؤول أن الوضع القانوني للمؤسسات التعليمية التابعة لحركة الخدمة تمت مناقشته مع رئيس الحكومة إمام علي رحمن وأنه جار النظر في وضعها الراهن.
وأعاد رحيمجون إلى الأذهان التصريحات التي أدلى بها الوزير في وقت سابق “إن ترخيص مؤسسات “الشلال” (Şelale) التعليمية التي تستضيف المدارس التركية سينتهي في 2015. ونجري حاليا اللقاءات بشأن تمديد الترخيص بين حكومتنا ومسؤولي الشركة ليؤكد بذلك رغبتهم في استمرار عمل المدارس التركية في بلاده.
وافتتحت المدارس التركية في طاجيكستان باتفاقية أُبرمت مع حكومة طاجيكستان في عام 1992 بقيادة المرحوم والمربي التعليمي حاجي كمال أريماز. وتنشط حاليا 6 معاهد خاصة ومدرسة دولية ومركز لغات ومسكن طلاب جامعي. كما حاز الطلاب الذين يدرسون في مؤسسات الشلال التعليمية على أكثر من 120 ميدالية دولية منذ 1992 وهو ما يعد فخرا لبلادهم.