أمستردام (زمان عربي) – دعا ناشطون متطرفون عبر صفحة على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” للقيام بأعمال تخريبية ضد المساجد الموجودة في هولندا الأمر الذي أحدث حالة من القلق والتوتر الشديد لدى رؤساء جمعيات المساجد والمسؤولين.
وقال مسؤولو المساجد الذين طالبوا وزير الأمن والعدل الهولندي إيفو أوبستيلتين بإجراء دراسة تحليلية عن مصادر الخطر الناجم عن تخريب المساجد: “إنّ بعض دور العبادة يتم تجهيزها بكاميرات مراقبة والبعض الآخر يضم حرّاسا لحمايتها ليلًا”.
وفي هذا السياق، قال مراد تركمان رئيس جمعية مسجد “السلطان أيوب” الواقع في الحي الشرقي في العاصمة الهولندية أمستردام إنهم بدأوا في حراسة المسجد ليلًا عقب دعوات أطلقها متطرفون على موقع “فيسبوك” تدعو لتنظيم هجمات عدائية وتخريبية على المساجد في هولندا مثل التي تحدث في المساجد الموجودة في السويد.
وأضاف تركمان: “تم تكسير زجاج ثلاث سيارات تابعة لزملاء لنا في الإدارة كانت واقفة أمام المسجد. وقد تقدمنا ببلاغ للشرطة في المدينة. والآن تقوم سيارات الشرطة بعمل دورية بجوار المسجد كل عشرة دقائق. وعلى الرغم من ذلك نقوم نحن –بصفتنا مجلس الإدارة– بحراسة المسجد حتى الساعة الواحدة ليلًا بالتناوب مع الزملاء”.
وأردف: “أمن المساجد تحت ضمانة الدولة. ولذا، فنحن ننتظر نشر أكشاك الشرطة المتنقلة أمام المساجد كما هي موجودة أمام دور العبادة وبعض الكنائس المهمّة ذلك لأننا نعتبر جزءًا من هذه الدولة”.
وأوضح عدنان بركجان رئيس مجلس إدارة مسجد “مولانا” بمدينة روتردام أنه وقعت في الماضي محاولة لإشعال النار أمام الباب الخارجي للمسجد مضيفا: “نحن أيضًا ننتظر من مسؤولي الحكومة والبلدية والأمن القيام بحماية مساجدنا بشكل جديّ. إذ إن الهجمات التي يشنّها المتطرفون على المساجد في دول السويد وألمانيا والنمسا خلقت لدينا حالة من القلق البالغ”.
وقال ظفر أكبولوط أحد أعضاء مجلس إدارة مسجد “كوجه تبه”: “على الرغم من أن لم تكن الاعتداءات والهجمات على المساجد إلا أننا نستمر في اتخاذ التدابير الأمنية من باب الاحتياط، ونحن نتواصل بصورة مستمرة مع شرطة روتردام”. وأوضح أنه يمكن لهم متابعة ما يحدث بجوار منطقة المسجد عبر أجهزة الهواتف الذكيّة الحديثة بفضل كاميرات المراقبة الموجودة داخل المسجد.
من ناحية أخرى، أوضح أحمد مركوخ النائب عن حزب العمال شريك الحزب الحاكم في هولندا أن دعوات تنظيم هجمات تخريبية على المساجد شيئ لايمكن قبوله بأي شكل من الأشكال مطالبًا النيابة العامة بالتدخل في وقف ومنع هذه الصفحة الموجودة على موقع “فيسبوك” التي تدعو لهذه الحملة التخريبيّة.