إسطنبول-تركيا( زمان عربي) – قال مارتن رايزر مدير عمليات البنك الدولي في تركيا إنه عند مقارنة تركيا والأسواق الصاعدة الأخرى نجد أنها تراجعت في مستوى المنافسة عما كانت عليه في السابق. ولفت إلى أنها عادت إلى عقد الثمانينيات في موضوع جذب الاستثمارات الأجنبية.
وقام رايزر المدير المعني بتركيا لدى البنك الدولي باستعراض تقرير بعنوان “تجارب تركيا: الاندماج والشمولية والمؤسسات” في مقر وقف الأبحاث الاقتصادية والسياسية التركي. وقال إن هناك ثلاث صعوبات تحول دون دخول تركيا ضمن الفئات ذات الدخل المرتفع وأول اثنين منهما زيادة الإنتاجية وزيادة مشاركة السكان العاملين في الاقتصاد.
وذكر رايزر أن الصعوبة الثالثة والأكثر أهمية هي موضوع تهيئة الهياكل المؤسسية في تركيا إلى أن تكون ضمن الفئات ذات الدخل المرتفع. وأضاف أنه من الضروري عمل إصلاحات مؤسسية في مجالات مثل سيادة القانون وتقوية الهيئات التنظيمية المستقلة والانتهاء من إصلاحات إدارة المالية العامة حتى يتسنى لتركيا منافسة أفضل الدول.
وأردف: “عند مقارنة تركيا ببعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي نجد أن قدرة تركيا على الابتكار متأخرة عنهم بكثير. وحسب الرسم البياني للاتحاد الأوروبي تضاعفت الاستثمارات في مجالي البحث والتطوير إلا أن معظم التكاليف في تركيا لا تزال مأخوذة من مصروفات الدولة فيما نرى دولة مثل بولندا يشكل القطاع الخاص قوتها الدافعة”.