لندن (زمان عربي) – سلطت وسائل الإعلام البريطانية الضوء على خبر اعتقال الصحفية الهولندية فردريك جيردينك التي اعتقلتها قوات الأمن التركية أمس الثلاثاء وأفرجت عنها لاحقًا بتهمة “الترويج لتنظيم إرهابي”.
ولفتت وسائل الإعلام البريطانية إلى كلمة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التي ألقاها خلال اجتماعه بسفراء الدول الأجنبية في العاصمة التركية أنقرة أمس. وقال فيها إن تركيا أكثر الدول التي تتمتع بحرية الإعلام وصادف ذلك لحظة اعتقال الأمن التركي الصحفية الهولندية التي تعيش في مدينة ديار بكر جنوب شرق تركيا.
وكتبت صحيفة ” ذا إندبيندت” إحدى أبرز الصحف في بريطانيا نقريرا حول اعتقال الصحفية الهولندية جيردينك تحت عنوان: “التوقيت الأسوأ لكلمة أردوغان” لفتت فيه إلى اعتقال الصحفية في الوقت الذي كان يزعم فيه أردوغان أن تركيا هي أكثر الدول التي تتمتع بحرية الإعلام.
وأشارت الصحيفة إلى كلمة أردوغان التي وجهها لأوروبا ردًا على انتقادها وضع حرية الإعلام في تركيا: “أقولها بتحدٍ ليس هناك حرية في الإعلام لا في أوروبا ولا في الدول الغربية الأخرى مثلما لدينا هنا في تركيا. ونحن ذهبنا بأنفسنا ورأينا أن إعلامهم المرئي والمكتوب ليس حرًّا كما يزعمون.. حاولوا مثلا أن تهاجموا رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء كما يحدث عندنا لكنكم لاتستطيعون مهاجمتهما.. وإن كنتم تدافعون عن حرية الإعلام حقًّا فدافعوا عنها في ألمانيا وأمريكا وروسيا ولكنكم لا تستطيعون”.
كما سلط التقرير الضوء على حملة الاعتقالات التي شنّتها سلطات الأمن التركية على مجموعة من الصحفيين والكتّاب في 14 ديسمبر/ كانون الأول الماضي والتي عُرفت بعملية “الانقلاب على الإعلام الحر”.
وتحت عنوان: “اعتقال صحفية هولندية بتهمة الإرهاب” أفردت صحيفة “ذا جارديان” البريطانية مساحة كبيرة لخبر اعتقال الصحفية. ولفتت إلى أن لحظة الاعتقال وقعت في اليوم الذي كان يلقي فيه الرئيس التركي أردوغان كلمة عن حرية الإعلام في تركيا. كما أشارت إلى تقييم الاتحاد الأوروبي لعملية اعتقال الصحفيين الأتراك في 14 ديسمبر التي اعتبرها انتهاكا صريحا لحقوق الإنسان.
كما لفتت الصحيفة إلى مجيئ تركيا في المرتبة 154 من بين 180 دولة في ترتيب الدول من حيث حرية الصحافة عالميا في عام 2014 طبقا للتقرير الذي أعدّته منظمة “صحفيون بلا حدود” ومقرها باريس.