إسطنبول (وكالات) – نفذت أجهزة الأمن التركية حملة جديدة استهدفت 20 من رجال الشرطة على الأقل في 12 محافظة بزعم التنصت على محادثات هاتفية لسياسيين وموظفين حكوميين ورجال أعمال.
ونفذت أجهزة الأمن مساء أمس حملة مداهمات على منازل رجال الشرطة في 12 مدينة تركية في أحدث حلقة في العملية التي يسميها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مطاردة الساحرات، والقضاء على عناصر الكيان الموازي، والتي انطلقت عقب البدي في تحقيقات أكبر فضائح الفساد والرشوة في تاريخ تركيا في 17 و25 ديسمبر/ كانون الثاني 2013 التي طالت أبناء بعض الوزراء والوزراء في حكومة أردوغان الذي كان رئيسا للوزراء في ذلك الوقت إلى جانب رجال أعمال وبنوك وموظفين كبار من المقربين للحكومة وكادت تطال أردوغان ونجله بلال وأفراد عائلته.
وألقي القبض على عشرات آخرين من رجال الأمن خلال عام 2014 بسبب مشاركتهم في تحقيقات الفساد وقضايا الإرهاب في تركيا وسط ادعاءات من أردوغان والحكومة التركية بأن التحقيقات وأعمال التنصت القضائية والكشف عن مقاطع فيديو تدين المتورطين في الفساد كان جزءا من حملة يقودها المفكر الإسلامي التركي المقيم في أمريكا فتح الله كولن وحركة الخدمة التي تستلهم فكره والتي أسماها أردوغان” الكيان الموازي” بهدف الإطاحة بالحكومة دون تقديم أية أدلة تؤكد ذلك.
وتقول الحكومة إن حركته كانت وراء سلسلة من التسجيلات المسربة التي أفضت إلى التحقيق مع أربعة وزراء سابقين في الحكومة بتهم فساد. ما أدى إلى استقالة وزراء الداخلية والاقتصاد والبيئة واستبعاد وزير الدولة لشؤون المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي إيجمان باغيش من التشكيل الحكومي عقب بدء التحقيقات في فضائح الفساد والرشوة.
وشنت السلطات التركية سلسلة حملات ضد رجال الأمن كان أكبرها في 22 يوليو/ تموز الماضي والتي عرفت بحملة السحور، حيث نفذت في وقت السحور في الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك قبل ، وتم نقل نحو 50 ألفا من رجال الشرطة من مواقعهم أو فصلهم من وظائفهم أو تخفيض رتبهم وطالت الحملة المدعين العموم الذين شاركوا في التحقيقات في أعمال الفساد والرشوة والذين تم نقلهم ثم وقفهم عن العمل بعد أن تم إغلاق التحقيقات في القضية بصورة غير قانونية.