ميامي (أ ف ب) – كشفت دراسة علمية اعدها باحثون اميركيون ونشرت الخميس ان مرض السرطان يعود في الغالب الى “حظ سيء” اكثر من كونه عائدا الى اسباب وراثية او الى ظروف مسببة.
ونشرت هذه الدراسة في مجلة ساينس واعدها باحثون في جامعة جونز هوبكينز، وارتكزت على بيانات احصائية لمصابين بانواع متعددة من السرطان، ما عدا سرطان الثدي الذي يصيب النساء غالبا، وسرطان البروستات الذي ينتشر بين الرجال.
وقال الباحثون ان ثلثي حالات الاصابة بالمرض تعزى الى طفرات جينية عشوائية تساهم في نمو الاورام، والثلث الباقي يعود الى اسباب وراثية او مرتبطة بالظروف المسببة للمرض.
وقال برت فوجلشتاين الاستاذ في جامعة جونز هوبكينز “ان هذه الدراسة تظهر ان التدخين وغيره من العادات السيئة يمكن ان تزيد خطر الاصابة بالسرطان، لكن انواعا كثيرة من هذا المرض تعود الى الحظ السيء، والى طفرات جينية تسبب المرض، دون اي علاقة مع الظروف المحيطة او العوامل الوراثية”.
وركز الباحثون في الدراسة على عملية تجديد الخلايا في جسم الانسان، والتي تجعل الجسم يستبدل الخلايا الميتة في اعضائه باخرى جديدة.
وقال كريستيان توماسيتي الاستاذ في جامعة جونز هوبكنز “ان تغيير العادات (السيئة) قد يكون مفيدا لتجنب بعض انواع السرطان، لكنه ليس كافيا لتجنب انواع اخرى”.
واضاف “علينا ان نبذل جهودا اضافية للتوصل الى بدائل لتشخيص هذه الانواع من السرطانات في مراحل مبكرة”.