إسطنبول (أ ف ب) – حاول شخص مسلح تنفيذ هجوم بعدما ألقى قنبلتين يدويتين لم تنفجرا ضد رجال شرطة يقومون بالحراسة أمام قصر دولمة بهشة العثماني في اسطنبول الذي يضم مكتب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مساء أمس .
وحسب قائد شرطة اسطنبول سلامي التينوك فإن فرضية الهجوم على الرئيس رجب طيب أردوغان. وأشار إلى أن هذا “الهجوم” الذي نفذه رجل يشتبه بانتمائه إلى “منظمة إرهابية” استهدف رجال الشرطة الذين يقومون بالحراسة أمام هذا الموقع السياحي على الضفة الأوروبية من المدينة.
وقال للصحفيين في مكان الحادث إن “القنبلتين اليدويتين اللتين ألقاهما ضد الشرطيين الحراس لم تنفجرا. وقد تمت السيطرة عليه بسرعة ولم يصب أحد بجروح.
وأضاف التينوك أن الرجل عضو “في منظمة إرهابية معروفة” وقد أمضى عقوبة في السجن لكنه لم يكشف هويته ولا انتماءه السياسي.
وتمت السيطرة فورا على المهاجم وكبلته الشرطة أمام القصر. كما أوضحت شبكة” سي آن آن-تورك” الإخبارية.
وتقع مكاتب الرئيس التركي في جناح ملحق بالقصر حيث توفي في 1938 مؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال أتاتورك ثم تحول إلى متحف.
وردا على أسئلة الصحفيين عما إذا كان هذا الهجوم يستهدف هذا الجناح، أجاب التينوك “كلا هذا الشخص كان يريد مهاجمة الشرطة”.
والخميس أول أيام العام الجديد 2015 هو يوم عطلة في تركيا، ولم يكن أردوغان في مكتبه لحظة وقوع الحادث، بحسب وسائل الإعلام.
والعاصمة الرسمية لتركيا هي أنقرة، إلا أن أردوغان لا يخفي إعجابه بالفترة العثمانية ولديه أيضا مكتب ومقر إقامة في عاصمة السلطنة العثمانية السابقة إسطنبول.
والشخص الذي اعتقل كان يحمل بندقية رشاشة “قديمة جدا” ومسدسا، بحسب قائد الشرطة.
وعمد خبراء نزع الألغام في الشرطة الذين وصلوا إلى المكان إلى نزع فتيل القنبلتين اللتين ألقاهما ضد رجال الشرطة.
ولم تعرف على الفور دوافع المهاجم الذي اقتيد إلى مركز للشرطة.
وانتخب أردوغان الذي ترأس الحكومة من 2003 الى 2014، رئيسا لتركيا في أغسطس/ آب الماضي.
ومنتقدو أردوغان، الرجل القوي في تركيا، يتهمونه بالتسلط والسعي إلى أسلمة البلاد.