إسطنبول-تركيا (زمان عربي) – على الرغم من التساقط البسيط للثلوج على المناطق الغربية من تركيا إلا أنه تسبب في إغلاق الطريق السريع الرابط بين مدينتي إسطنبول وإزمير وهما أكبر المدن التركية لمدة 47 ساعة متصلة أمام حركة المرور، ما أدى إلى إثار جدل واسع في الشارع التركي.
وقال المواطنون الذين علقوا داخل سياراتهم في انتظار إنقاذهم في رأس السنة إنهم لم يستطيعوا تفسير إغلاق الطريق السريع الرابط بين مدينة إسطنبول، أكبر مدينة تركية، ومدينة إزمير ثالث أكبر المدن لساعات وسط غياب الأجهزة المحلية للدولة. وأعرب قائدو السيارات عن انزعاجهم عن طريق إطلاق آلات التنبيه عند رؤية كاميرات التصوير على جانبي الطريق
وتسبب تأخر الأجهزة المحلية وهيئة إدارة الطرق البرية في التعامل مع العاصفة الثلجية في محاصرة آلاف المواطنين على الطريق الواصل بين مدينتي باليكسير وأكحصار الواقعتين غرب تركيا.
وقال أحد الموظفين المتقاعدين من هيئة إدارة الطرق يُدعى أحمد كارا بينار كان بصحبة أسرته على الطريق في انتظار فتح الطريق لهم: “لقد اتصلت بموظفي هيئة إدارة الطرق وقالوا لي إنهم يبذلون أقصى ما بوسعهم. ونحن نقول منذ سنوات إن شركات المقاولات التي تتولى هذه المهام ليست على دراية بهذا العمل”.
بينما أوضح سائق شاحنة نقل أنه خرج على الطريق من مدينة “جبزة” قبل يومين، إلا أنه لم يستطع الوصول إلى مدينة أضنة إلا مع حلول العام الجديد 2015.
وكان من بين هؤلاء الضحايا أحد المزارعين بمدينة أكحصار أحمد كاراكاش الذي أمضى ليلة رأس السنة في سيارته برفقة ثلاثة من أصدقائه كانوا معا على الطريق، وقال: “لقد كنا سيئي الحظ على الطريق طوال 47 ساعة متواصلة. ففي الوقت الذي قامت الأجهزة المحلية بفتح الطرق الرئيسة في مدن حكاري وأرضروم وآلازيغ، شرق تركيا،لم تستطع فتح الطريق السريع بين مدينتي باليكسير وإزمير. ألهذا الحد يكون العجز والضعف!”.
وأوضح نائب حزب الشعب الجمهوري عن مدينة مانيسا أن عجز أجهزة الدولة وإمكانياتها تجلى بوضوح في فشل محاولات فتح الطريق في منطقة “جالنبه”، لمدة 47 ساعة متواصلة قائلا: “لقد ظل طفل حديث الولادة بلغ من العمر 8 أشهر فقط يبكي في حضن أمه لمدة 36 ساعة في رأس السنة الجديدة. فقد تأخر مسئولو الدولة كثيرا في التدخل لحل الأزمة”.