إسطنبول-تركيا (زمان عربي) – زادت وسائل الإعلام الموجهة من قبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من نشر أخبار عن “الكيان الموازي” ذلك المصطلح الذي ابتدعته حكومة حزب العدالة والتنمية عقب الكشف عن فضيحة الفساد في 17 ديسمبر/ كانون الأول 2013 بحيث تجاوز حتى حدود الجنون والهذيان.
وبعد أن نشرت وسائل الإعلام المحسوبة على أردوغان سلسلة من الأخبار الكاذبة المفبركة من قبيل أن “الكيان الموازي خدع أردوغان” و”الكيان الموازي يرغب في اختلاق مشكلات بين الرئيس التركي أردوغان ورئيس الوزراء داود أوغلو” و”الكيان الموازي لا يريد تسوية المسألة الكردية” و”الكيان الموازي يقيم علاقات ويتعاون مع تنظيم حزب العمال الكردستاني الإرهابي” و”الكيان الموازي يتعامل مع وكالة المخابرات الأمريكية وإسرائيل” و”الحكومة ستقتلع جذور الكيان الموازي عن طريق التعاون مع وكالة المخابرات الأمريكية” واصلت أمس الخميس أكاذيبها وافتراءاتها عبر خبر مثير جداً ويبعث على الضحك.
فقد نشرت صحيفة” صباح” أكبر صحف الإعلام المؤيد للحكومة وأردوغان أو كما يطلق عليه “إعلام الحوض المالي الفاسد” والتي يديرها صهر أردوغان براءة ألبايراق خبراً بعنوان: “نهب اللحوم من قبل الكيان الموازي” قالت فيه إن الكيان الموازي خدع أحد الفلاحين بتقارير مزيفة واستولى على المواشي الموجودة لديه بعدما أظهر له أن البقر ليس بقراً بل عجول!
ويزعم الخبر الذي نشرته الصحيفة استناداً إلى معلومات زوّدها بها ما أسمتهم “خبراء” دون ذكر أسمائهم أن الكيان الموازي يحاول أن يقضي بهذا الشكل على الثروة الحيوانية الموجودة في تركيا!
ونحن من جانبنا في “زمان عربي” أعددنا خبراً عن “الكيان الموازي” بهدف دعم هذا الخبر الذي أصبح موضوعاً للسخرية وأضحوكة في جميع وسائل ومواقع التواصل الاجتماعي.
وفي هذا السياق، فإن المعلومات التي أدلى بها راعي مواشي رفض الإفصاح عن اسمه وأعرب عن خوفه من تهديدات الكيان الموازي أزاحت الستار عن حقائق رهيبة للغاية.
وحسب المعلومات – التي أدلى بها الراعي – فإن “وحدة استخدام الحيوانات البريّة” التابعة للكيان الموازي هي من تقف أيضاً وراء نزول الخنازير والدببة إلى وسط البلد في السنوات الأخيرة. فهذه الوحدة الرامية إلى تشكيل حالة من الخوف والذعر واليأس لدى المواطنين وهزّ ثقتهم في وحدات الأمن التابعة للدولة تجلب سرًّا الخنازير والدببة والحيوانات المشابهة من المناطق الريفيّة وتطلق سراحها في مراكز المدينة.
ومن ثم يبادر الإعلام الموازي إلى تصوير هذه المشاهد البشعة ويقدّمها إلى الرأي العام من خلال أخبار مبالغ فيها بغية الإيهام بأن الدولة تعاني من الضعف والعجز والإساءة لسمعة أعضاء مجلس الوزراء وفي طليعتهم الرئيس أردوغان ورئيس الوزراء أحمد داود أوغلو.
ولايكتفي أعضاء وحدة استخدام الحيوانات البريّة التابعة للكيان الموازي بهذا فقط بل يسعى لإخصاء الحيوانات البرية الموجودة في المناطق الريفية كذلك!
وفي هذا الإطار قال بروفيسور بقسم علوم الحيوان لم يرغب في الإفصاح عن اسمه لأسباب مفهومة فيما يتعلق بالأخبار الصادرة أمس في صحيفة “صباح” الموالية للحكومة إن وحدة استخدام الحيوانات البريّة تتدخل في الحياة الجنسية للحيوانات وتسلب منها حقوقها الطبيعية وهي ترتكب بذلك جريمة إنسانية.
ويرى البروفيسور أن الكيان الموازي يهدف بذلك إلى القضاء على سلالات العديد من الحيوانات وإفساد توازن الحياة الطبيعية.