إسطنبول-تركيا (زمان عربي) – قال نائب حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، عن مدينة إسطنبول إحسان أوزكيس إن” تركيا الجديدة” التي يتحدث عنها رجب طيب أردوغان تحولت إلى دولة تُظهر الحرام حلالا والسرقة والفساد ثوابا بل صارت رمزا لمحاولات تشكيل مفاهيم دينية جديدة.
وأضاف أوزكيس في تصريحاته قائلا: “إن 2014 كان العام الذي صدرت فيه فتاوى تتحدث عن أن سرقة المعنويات أقبح من السرقة المعروفة وأن الفساد لايعتبر سرقة. وهو العام الذي أُخرج فيه الإسراف من خانة المحرمات إلى خانة هيبة وسُمعة الدولة. وهو عام أطلق فيه سراح اللصوص واعتقِل الذين قبضوا على اللصوص. مع العلم بأن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لم يصل على جنازة من أخذ شيئا من مال الدولة بطريقة غير مشروعة. فمن الذين لايستحقون أن يُصلى عليهم صلاة الجنازة؟
وأضاف: “تركيا الجديدة تحولت إلى دولة يُعد فيها الحرام حلالا والسرقة والفساد كأنه حسنة يثاب عليها فاعلها بل وصارت رمزا لاختلاق مفاهيم دينية جديدة”.
وتابع أوزكيس: “وكان 2014 عاما نشأ فيه أمثال بلعام ابن باعوراء (علماء السوء) الذين سعوا لإيجاد غطاء مشروع للسرقة بدلا عن قول أنت لص للص أو أنت فاسد للفاسد أو أن الإسراف حرام. وهو عام نشأ فيه أمثال بلعام الذين وقفوا بجانب السلطة والحكم والقوة، بدلا عن الوقوف داعيا إلى طاعة الله ومدافعا عن كتاب الله ودينه”.
واختتم أوزكيس تصريحه قائلا: ” كان عام 2014 عاما انتشر فيه البناء والزنا والربا. فقد تطاول البناء وكثرت ناطحات السحاب والقصور. وازدادت فيه حالات الزنا والفحشاء وتعاطي المخدرات بأنواعها. وازداد فيه أكل الربا وأخذ الفوائد”.