موسكو (زمان عربي) – أعطت روسيا إشارة البدء في المرحلة المتعلقة بإلغاء مشروع “التيار الجنوبي” الهادف لنقل الغاز الطبيعي الروسي إلى أوروبا وإنشاء خط غاز جديد عبر تركيا كان أعلن عنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أثناء زيارته الأخيرة لأنقرة في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
ووقّعت شركتا “جازبروم – Gazprom” الروسية و”بوتاش – Botaş” التركية في الأول من ديسمبر الجاري اتفاقية مبدئية لتنفيذ مشروع خط “التيار التركي” لنقل الغاز الروسي. وأعقب ذلك توقيع شركاء كل من شركاء “جازبروم” و”التيار الجنوبي” على اتفاقية جديدة.
ووفق هذه الاتفاقية تنتقل جميع أسهم شركة “التيار الجنوبي للنقل” التي تم تأسيسها من قَبْلُ لإنشاء خط غاز “التيار الجنوبي” إلى شركة “جازبروم” الروسيّة التي أطلقت الإجراءات القانونية لإتمام عملية نقل هذه الأسهم من شركائها السابقين شركة “Eni” الإيطالية وشركة “EDF” الفرنسية وشركة “Wintershall” الألمانية.
وأوضح بيان صادر عن شركة “Wintershall” أن الشركاء لم يتنبأوا بما سيحدث في موضوع إنشاء “التيار الجنوبي” ولهذا السبب اتخذوا قرارا بنقل أسهمهم. وتبلغ أسهم شركة جازبروم في شركة “التيار الجنوبي للنقل” 50 في المئة وشركة “Eni” 20 في المئة وشركة “EDF” 15 في المئة وشركة “Wintershall” 15 في المئة.
وكان من المخطط أن يتم نقل الغاز الروسي عن طريق خط “التيار الجنوبي” عبر قاع البحر الأسود مروراً بأراضي بلغاريا وصربيا والمجر وسلوفينيا والنمسا وبسعة 63 مليار متر مكعب. كما يشير الخبراء إلى أن الخسائر المباشرة للشركات الأوروبية قد تتجاوز 2.5 مليار يورو جراء قرار الإلغاء من جانب روسيا ردا على عقوبات الاتحاد الأوروبي عليها بسبب التدخل في أوكرانيا.
ستقوم روسيا بمد خط غاز جديد يصل إلى تركيا عبر قاع مياه البحر الأسود بدلا عن مشروع “التيار الجنوبي”. وستكون شركة “جازبروم” هي المالكة للجزء الموجود في الخط الجديد الذي سيمر من قاع البحر الأسود.
ويجري حالياً دراسة الشراكة والإجراءات والظروف اللازمة لإنشاء الخط الجديد المقرر مروره عبر الأراضي التركية. ومن المقرر أن تكون سعة الخط الجديد 63 مليار متر مكعب. وستشتري تركيا 13 مليار متر مكعب على الأقل عبر الخط الجديد بدلا عن الغاز الطبيعي الذي تشتريه من الخط الغربي.
كما سيتم توصيل 50 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي لمحطة التوزيع التي ستشيّد في حدود اليونان. وسيتم هنا تنفيذ طلبات الغاز الطبيعي للشركات الأوروبية عبر هذا الخط.