إسطنبول (زمان عربي) – أكد 79 في المئة من المشاركين في دراسة استطلاعية حول موضوع: “كيف تتصور فئة النخبة الغربية تركيا؟” أعدها قسم العلاقات الدولية بجامعة “فاتح” التركية على مدى خمسة أشهر أنهم يرون الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سلطويا. فيما يرى 85 بالمئة منهم أن حكومة حزب العدالة والتنمية لا تتبنى معايير الاتحاد الأوروبي.
وقال الدكتور صواش جينتش رئيس قسم العلاقات الدولية بجامعة “فاتح” الذي أعلن نتائج الدراسة التي أجريت في كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا إنه شارك في الدراسة كتّاب ومحررون متخصصون في الشأن التركي بعضهم عاش في تركيا.
وأضاف: ” كل نتيجة وتحليل موجود في هذه الدراسة مهمّ للغاية لأن هؤلاء الأشخاص في مناصب عالية. ومن أحد المعطيات اللافتة في الدراسة أن إجمالي النتائج المبكرة جدًا قريبة إلى المعطيات الموجودة في نهايته. فعلى سبيل المثال وجهة نظر خبير حول ظاهرة ما تجدها تكاد تكون واحدة لدى الآخرين”.
وأوضح جينتش أنهم أجروا تصنيفا على أساس الخيارات السياسية لعلماء الاجتماع أو الصحفيين في الانتخابات الأخيرة لتلك البلاد بين الأشخاص محاولين بذلك الوصول إلى الخبراء الذين يمثلون الآراء السياسية الموجودة في مجتمعهم كممثلين لأطياف المجتمع.
وأضاف جينتش أن النسبة الإجمالية للذين لا يؤيدون رأي أن “تركيا تنتهج سياسة خارجية مؤثرة وناجحة في السنوات الخمس الأخيرة” تبلغ إلى 41 في المئة. فيما أجاب 35 في المئة منهم بـ “لا أؤيد قطعيا” هذا الرأي. وهذا يعني أن هناك 76 في المئة يرى أن السياسة الخارجية لتركيا فاشلة.
وقال جينتش إن موضوع حرية الصحافة في تركيا شكّل أيضا أحد أجزاء الدراسة وإنه إذا ما فكرنا في أن النتائج الواردة مثل شهادة درجات الطالب فيمكن القول إن التقدير سيئ للغاية.
وأضاف: ” كان معدل الذين لايؤيدون سؤال “أنه يتم تطبيق حرية الصحافة في تركيا مثل ما هو في دول الديمقراطية المتقدمة” 90 في المئة. وقالوا لا نؤيد ذلك إطلاقا. وبلغ معدل الذين لايوافقون إطلاقا على هذا الرأي 57 في المئة. فضلا عن أن جزءا كبيرا من الدراسة أجرى قبل أحداث 14 ديسمبر/ كانون الأول الجاري التي اعتقلت فيها سلطات الأمن التركية مجموعة من الصحفيين والكتّاب”.