شيرناق (تركيا (زمان عربي) – بدأت ملامح المخطط الكامن وراء الاشتباكات التي وقعت بين عناصر منظمة حزب العمال الكردستاني وتنظيم حزب الله في بلدة “جيزره” بمدينة شيرناق الواقعة جنوب شرق البلاد والتي أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص.
وشهدت الاشتباكات الاعتداء على أعضاء حزب الدعوة الحرة الموالي لحزب الله بأسلحة ثقيلة مثل الرشاشات. وتواصلت الاشتباكات لساعات طويلة. وتهدمت المنازل واتصل الأهالي بهاتف الشرطة (155) لإنقاذهم إلا أنهم لم يتلقوا أية ردود وجاءت قوات الأمن بعد انتهاء الاشتباكات.
وروى أحمد ألتشين رئيس حزب الدعوة الحرة عن بلدة جيزره تفاصيل الاشتباكات التي وقعت في ليلة السبت الماضي قائلا: “نظمت عصابات منظمة حزب العمال الكردستاني وحزب الشعوب الديمقراطية الكردي الموالي لها اعتداء مسلّحا على منازل أعضائنا بالرشاشات. وأضرموا النار في منزل عضوين وبقوا تحت تهديد السلاح لمدة ثمان ساعات على الرغم من وجود أطفال ونساء. وقتل رجل يبلغ 65 عاما أثناء الاشتباكات”.
وتبين أنه تم إنقاذ سيدة حامل وأطفالها عن طريق كسر جدران الحمّام بعدما اشتعلت النيران في المنازل.
وقال شمس الدين جوزونجو الذي احترق منزله بسبب قنابل المولوتوف: “عندما اشتعلت غرف المنزل والصالون اختبأت زوجتي والأولاد في الحمّام. وقمنا بكسر الجدار من منزل جارنا وأنقذناهم ولولا ذلك لاحترقنا جميعا”.
وفي بلدة سيلوبي بمدينة شيرناق وقعت اشتباكات بين مجموعة من حركة الشباب الديمقراطي الوطني، ذراع الشباب لمنظمة حزب العمال الكردستاني ورجال الشرطة أول من أمس. وألقى المتظاهرون قنابل يدوية أسفل سيارات ضخ الماء التي تستخدم في تفريق المتظاهرين. ولم تسفر الانفجارات عن أية خسائر في الأرواح أو إصابات. وتم عزف نشيد “الهجوم” من السيارات المدرعة أثناء تفريق المتظاهرين بقنابل الغاز المسيّل للدموع. وتم فتح طريق “إيبك” البري أمام حركة المرور عقب اشتباكات استمرت لأربع ساعات.
وعلّق زكي جوفان نائب مدير أمن شيرناق الأسبق على هذه الاشتباكات عبر حسابه على “تويتر” قائلا إن هدف العمال الكردستاني هو إعلان الجميع مبايعته وقبوله والقضاء على مَن يعارضه أو يرفض مبايعته.
وأضاف: “في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة وخاصة بلدة جيزره هذه الاشتباكات تكتفي قوات الأمن بمراقبة الأحداث من كاميرات مراقبة عامة “MOBESE” فقط. كما أن الأشخاص المسلحين يفدون من المناطق الريفية ويصولون ويجولون كما يشاءون في جيزره وشيرناق وسيلوبي. فضلا عن أن رجال الأمن الذين لهم خبرة في مكافحة الإرهاب والمخابرات تم توزيعهم وتشتيتهم خلال السنة الأخيرة، والذين قدموا بدلا عنهم غير محنكين ولايستطيعون الخروج حتى خارج مبنى المديرية. ومديرية أمن شيرناق لا تجد وقتا لمكافحة الإرهاب بسبب انشغالها في الأمور غير القانونية”.