علق رئيس المحكمة العليا التركية السابق البروفيسور سامي سلجوق، على ما تشهده تركيا في الآونة الآخيرة موضحا أن العدل قد نفد في تركيا. ووصف سلجوك ادعاءات الكيان الموازي التي ترددها الحكومة بأنها “سفسطة”، مؤكدا أنه شخصيا والشعب التركي أيضًا يشعرون بالضغوطات التي يتعرض لها القضاة.
وأضاف سلجوك: “إذا كان المجتمع ينتظر من القضاة أن يكونوا شُجَعاء، فإن هذا يظهر أن القضاء غير مستقل”، مؤكدا أن حملة الاعتقالات التي شنتها السلطات التركية ضد وسائل الإعلام الحرة المعارضة في 14 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، رسخت لدى الرأي العام التركي أن الحكومة تسعى للتغطية على فضائح الفساد والرشوة التي تم الكشف عنها في 17-25 ديسمبر/ كانون الأول 2013.
وأعاد سلجوك إلى الأذهان في إجابته على الأسئلة خلال مشاركته في أحد البرامج الحوارية على التليفزيون، اتهام أردوغان لبعض القضاة بالخيانة من خلال وسائل الإعلام، قائلا: “إذا كانت تركيا قد شهدت تطور للثقافة الديمقراطية، لكان أردوغان مهدد بخسارة منصبه. حتى أن الزعيم الفرنسي شارل ديجول لم يفعل ذلك. إلا أن تركيا شاهدت وعاصرت ذلك”.