أنقرة (زمان عربي) – علق زعيم حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة في تركيا، كمال كيليتشدار أوغلو، على الأحداث والمواجهات التي تشهدها المدن الواقعة في جنوب شرق البلاد منذ أيام، قائلا: “عند الحديث عن قوة الأمن في المناطق الجنوبية الشرقية من البلاد يخطر على بالنا منظمة حزب العمال الكردستاني. والآن أضيف له أيضًا حزب الله. والمنطقة تشهد صراع نفوذ بينهما..”.
وقال كيليتشدار أوغلو إن رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو كان قد اعترف من قبل بأن تنظيم حزب العمال الكردستاني له دوائره العسكرية والضريبية والمحاكم الخاصة به في المناطق الجنوب الشرقية من البلاد.
وأضاف: “بلدنا يتجه نحو فترة حرب داخلية. ورئيس الوزراء لايستطيع أن يخفي ذلك. فالشخص الذي لايستطيع السيطرة على مبنى رئاسة الوزراء كيف يمكنه أن يخفي شيئ كهذا.. لن يستطيع إخفاء ذلك”.
وجاء في تصريحات كيليتشدار أوغلو على التالي:
– رئيس الوزراء يعترف: إن الأحداث التي تشهدها بلدة جيزره جنوب شرق البلاد تثبت أن أحمد داود أوغلو لايستطيع إحكام السيطرة على البلاد. فالمنطقة تشهد قتالا بين قوتين وتكتفي الدولة بالتزام مقعد المشاهد أمام تلك الأحداث. ورئيس الوزراء يتناول الأحداث والتطورات التي تشهدها الدول الأخرى.
– لا هيمنة للدولة هناك: على حد فهمنا وإدراكنا لمجريات الأمور، فإن المناطق الشرقية والشرقية الجنوبية تغيب عنها سيطرة الدولة التركية. وكنا على دراية بذلك من قبل. ولم نرد أن نفصح عن ذلك حتى لاتتضرر هيبة الدولة. وقد قال رئيس الوزراء داوود أوغلو: “إن تنظيم حزب العمال الكردستاني له دوائره العسكرية والضريبية والمحاكم الخاصة به في المناطق الجنوب الشرقية من البلاد”. وأكد بعده أنه لن يُسمح لهم بذلك. فرئيس الوزراء اعترف!
– حقوق الهيمنة: إذا كان داود أوغلو يعتبر أن المنطقة الجنوبية الشرقية من البلاد جزء من الأراضي التركية فكيف يسمح بأن يحدث المشهد الحالي؟ فعند الحديث عن قوة الأمن هناك لايخطر إلى بالنا سوى قوة تنظيم حزب العمال الكردستاني. فلا وجود لأي قوى أخرى هناك؛ والآن بدأ حزب الله يظهر في المنطقة. فالمنطقة الشرقية والجنوبية الشرقية تشهد الآن صراع هيمنة بين تنظيم حزب العمال الكردستاني، وتنظيم حزب الله. وينتابني القلق عن مصير حقوق الهيمنة والسيطرة التركية على أراضيها.
– مسيرة الصراع: إن داود أوغلو الآن أسير في أيدي الكردستاني. والكردستاني يجعله يفعل كل ما يريده. فالشخص الذي لايستطيع السيطرة على مبنى رئاسة الوزراء كيف له أن ينظر في حل لشئون البلاد؟ فالدولة على وشك الدخول بشكل سريع في حرب داخلية. وهنا يستوجب علينا سؤال داوود أوغلو: ألم تكن رئيسا للوزراء في الوقت الذي كان يحفر فيه الإرهابيون الخنادق؟ ألم يكن هناك عمدة أو مدير أمن أو قوات درك؟ ألم يكن هناك ولاة للمدن؟