العواصم الأفريقية (زمان عربي) – تتواصل ردود الفعل الدولية المنددة بحملة الاعتقالات التي شنتها السلطات التركية ضد المؤسسات الصحفية والإعلامية في 14 ديسمبر/ كانون الأول الجاري. وتتعالى الأصوات يوما بعد يوم باستنكار الحملة الشعواء بدءا من الدول الغربية وحتى القارة الأفريقية.
وعلق هنري نوبل مدير تحرير جريدة “بلو برينت” “Blue Print” الصادرة باللغة الإنجليزية في نيجيريا على حملة الاعتقالات التي شنتها السلطات التركية ضد رئيس تحرير صحيفة” زمان” أكرم دومانل ومدير مجموعة” سامايولو” الإعلامية هدايت كاراجا وعدد من كتاب السيناريو والمخرجين والممثلين قائلا: “هذه الممارسات لايمكن قبولها في يومنا هذا لافي تركيا ولا في العالم”.
وأضاف نوبل: “في رأيي أن كل هذا سخيف جدا. ففي الوقت الذي كنت أرى فيه أن حرية الصحافة في تركيا على مايرام لايمكن تصديق مايحدث من هذه الممارسات. وأنا أثق أن هذه الممارسات لايمكن حدوثها حتى في أية دولة أفريقية. فالإعلام يجب أن يكون صدى صوت المواطنين ولذك هي موجودة. وهذه الممارسات لايجب أن تكون في تركيا اليوم. إذ لابد أن تكون تركيا قد تخطت كل هذا المراحل. ومن المؤسف أن يحدث هذا في تركيا اليوم التي حسبناها تسلك الطريق نحو الغرب. ومن المؤسف أن يحدث هذا الشئ الذي شهدته إنجلترا آخر مرة في القرن السابع عشر. والعالم كله لن يقبل هذه التصرفات ولذلك تتعالى ردود الفعل الغاضبة”.
أما عثمان مايجا رئيس تحرير جريدة “ليسور” “L’Essor” أكبر الصحف في دولة مالي ووكالة الأخبار الحكومية في البلاد وإبراهيم فال رئيس جمعية محرري الصحف المالية فقد شجبا حملة مداهمة واعتقالات 14 ديسمبر/ كانون الأول الجاري ضد الصحافة ووسائل الإعلام.
وأوضح عثمان مايجا أن حملة اعتقال الصحفيين في تركيا أصبحت محل حديث العالم أجمع. وأكد أن الصحف العالمية أصبحت تسخر من تركيا.
وقال إبراهيم فال: “إن الحملة ضد قنوات سامان يولو وجريدة زمان وضعت تركيا في دائرة الاتهام أمام العالم أجمع”. وأكد أنهم يقفون بجانب الإعلام والصحافة الحرة.
وأضاف: إذا استمرت حملات الظلم ضد الصحفيين فسنقوم بتنظيم مسيرات هنا وفي دول غرب أفريقيا لمساندة الصحفيين الأتراك”.