بروكسل (زمان عربي) – يواصل البرلمان الأوروبي استنكاره لعملية الانقلاب على الإعلام في تركيا في 14 ديسمبر/ كانون الأول الجاري. وأبدى فرانسوا جروستيتا نائب رئيس حزب الشعب الأوروبي الممثل لمجموعة الديمقراطيين المسيحيين بالبرلمان، أكبر مجموعة بالبرلمان، ردة فعل عنيفة على اعتقالات الصحفيين والكتّاب.
وأعرب فرانسوا في بيان خطي أمس حول هذا الموضوع عن بالغ قلقه وتخوفه من عمليات الاعتقال التي تهدد حرية الصحافة والتعبير في تركيا.
وأوضح فرانسوا أن اعتقال الصحفيين لايتماشى مع معايير الاتحاد الأوروبي. ولفت إلى اندهاشه من تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الحادّة التي قال فيها “عذرًا فنحن لسنا بواب الاتحاد الأوروبي. الأمر بسيط للغاية: إنه يعود إليكم قبول عضوية تركيا أم لا. وليس من حق الاتحاد التدخل في أمور تخص القضاء في تركيا وإن عليهم أن يركزوا في شؤونهم الخاصة”.
وأكد فرانسوا أنه لايمكن المساومة في موضوع حرية التعبير التي تُعد إحدى القيم الأساسية للاتحاد الأوروبي.
كانت سلطات الأمن التركية شنت اعتقالات على الإعلام الحر في 14 ديسمبر/ كانون الأول الجاري واعتقلت خلالها مجموعة من الصحفيين والكتّاب من بينهم أكرم دومانلي رئيس تحرير صحيفة “زمان” – تم الإفراج عنه فما بعد ولكن النائب العام اعترض على ذلك – وهدايت كاراجا مدير مجموعة “سمان يولو” الإعلامية بالرغم من عدم وجود أية أدلة لإدانتهما لكن وُجهت إليهم تهمة تشكيل تنظيم إرهابي.