رويترز- يستعد الكرواتيون الى التوجه الى صناديق الاقتراع يوم الاحد القادم للادلاء بأصواتهم في أول انتخابات رئاسية بعد الانضمام الى الاتحاد الاوروبي وسط استياء شعبي من الوضع الاقتصادي.
تستعد كرواتيا أحدث دولة انضمت الى الاتحاد الاوروبي لاختيار زعيم جديد للبلاد يوم الاحد القادم مع عدم وجود فرص امام اي من المرشحين الاربعة لتأمين نسبة الاصوات الكافية لتحقيق انتصار كاسح، حسبما اظهرت استطلاعات للرأي.
وسيعتمد بعض الناخبين في اختيار مرشحهم على الاقتصاد وكيفية خفض نسبة البطالة المرتفعة، بينما أعرب البعض عن عدم ثقته في أي من المرشحين.
“لقد ناقشت موضوع الانتخابات مع أحد أقربائي واعتقد اننا لن نصوت على الاطلاق. وربما يجب ألا يصوت أي شخص، وبهذا نرى بعض التغيير”
ويأتي المنافس والرئيس الحالي للبلاد إيفو يوسيبوفيتش، المدعوم من الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم، في طليعة المرشحين رغم فشل الحكومة في التعامل مع الوضع الاقتصادي المتدهور الذي أدى الى انخفاض شعبية الحزب.
وطرح يوسيبوفيتش في برنامجه الانتخابي إجراء تعديلات دستورية قائلا إن الاقتصاد بحاجة الى نظام لامركزي وديمقراطي للخروج من الركود الذي يعانيه للعام السادس على التوالي.
ويوسيبوفيتش الخبير وملحن الموسيقى الكلاسيكية، تصدر استطلاعات الرأي قبل الانتخابات ولكن من المحتمل أن يخوض جولة الاعادة في 11 يناير أمام كوليندا جرابار كيتاروفيتش مرشحة الاتحاد الكرواتي الديمقراطي المحافظ، أكبر أحزاب المعارضة.
وجرابار كيتاروفيتش شغلت عدة مناصب منها وزيرة الخارجية وسفيرة كرواتيا لدى واشنطن ومسؤولة بحلف شمال الاطلسي. وتشير في خطبها السياسية الى القومية والحس الوطني.
وشنت المعارضة جملة انتقادات ضد يوسيبوفتيش لفشل سياساته الاقتصادية. وتعاني جمهورية يوغوسلافيا السابقة والتي انضمت الى الاتحاد الاوروبي يوليو العام الماضي من ست سنوات متتالية من الرمود مع عدم وجود مؤشرات على تحقيق أي نمو في 2015.
ولدى رئيس البلاد سلطة فيما يتعلق بالسياسة الخارجية والاستخبارات، وهو القائد الاعلى للقوات المسلحة، لكن ليس لديه سلطة لمنع إصدار القوانين.