القاهرة (رويترز) – قالت مصادر أمنية ودبلوماسية إن مسؤولي مخابرات مصريين وقطريين التقوا في القاهرة في إطار مبادرة سعودية تهدف لإنهاء أزمة دبلوماسية بين البلدين مستمرة منذ عام ونصف العام بسبب دعم الدوحة لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة في مصر.
وأضافت المصادر أن رئيس المخابرات القطري الشيخ أحمد بن ناصر بن جاسم آل ثاني زار القاهرة يوم الثلاثاء لمناقشة خطط لعقد اجتماع بين زعيمي البلدين في الرياض أو القاهرة في مطلع العام المقبل.
واتفقت دول خليجية في نوفمبر/ تشرين الثاني على انهاء خلاف استمر شهورا مع قطر بسبب دعمها لانتفاضات “الربيع العربي”.
وتضغط السعودية باتجاه عقد مصالحة مماثلة بين قطر ومصر. وكانت قطر من أبرز داعمي الرئيس المصري السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين. وتدهورت علاقتها مع مصر بعد إعلان الجيش عزل مرسي العام الماضي إثر احتجاجات شعبية حاشدة على حكمه وشن حملة أمنية صارمة على جماعته.
وتعتبر مصر والإمارات والسعودية الإخوان جماعة إرهابية ومصدر تهديد لأنظمة الحكم فيها. واستضافت قطر قادة الإخوان بعد عزل مرسي وهو ما أثار غضب مصر.
وسحبت مصر سفيرها من قطر مثلما فعلت السعودية والإمارات والبحرين في وقت سابق هذا العام لكن الدول الخليجية الثلاث أعادت العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة بموجب اتفاق نوفمبر/ تشرين الثاني. ولم تتخذ القاهرة إجراء مماثلا بعد.
وتزايدت المؤشرات في الأيام القليلة الماضية على أن جهود الوساطة السعودية قد تؤتي بثمارها.
والتقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بمبعوث لأمير قطر في القاهرة يوم السبت. وبعد ذلك أعلنت شبكة قنوات الجزيرة الإخبارية المملوكة لقطر وقف بث قناة (الجزيرة مباشر مصر) التي تهتم بالشأن المصري. وكثيرا ما أعلنت الجزيرة رفضها الاتهامات المصرية لها بأنها ناطقة بلسان جماعة الإخوان.
وأثارت الجهود الدبلوماسية الحثيثة تكهنات بأن مصر قد تفرج عن ثلاثة صحفيين يعملون بقناة الجزيرة وصدرت ضدهم أحكام بالسجن بتهمة نشر الأكاذيب ودعم “منظمة إرهابية” في إشارة لجماعة الإخوان.
ولم يتضح ما إذا كانت قضية الصحفيين طرحت في مناقشات رئيس المخابرات القطرية مع المسؤولين المصريين التي جرت يوم الثلاثاء.